اللواء دكتور مصطفى شحاتة

أمرت نيابة العمرانية بحبس سيدة وزوجها 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامهما بتعذيب ابنة المتهمة وتقييدها بسلسلة داخل حمام الشقة لمدة 5 أيام.

وأجرت النيابة بإشراف المستشار محمد حسن حنفي، المحامي العام الأول لنيابات الطالبية والعمرانية، مناظرة لجسد الطفلة المصابة، كشفت عن إصابتها بحروق في الصدر والظهر واليدين والقدمين مع وجود "غرغرينا" بإحدى الرجلين قد تؤدي إلى بترها، وذلك بسبب تعرض جسد الطفلة إلى سكب الماء المغلي بصفة شبه يومية، ما أدى إلى تفاقم الحروق وعدم التئامها.

وأمرت النيابة برئاسة المستشار المستشار إبراهيم خلف، رئيس نيابة العمرانية، بعرض الطفلة على الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها وبيان ما بها من إصابات، فيما وجهت للمتهمين اتهامات التعذيب والاحتجاز وحرق جسد الفتاة، وواجهت النيابة المتهمين بتحريات الأجهزة الأمنية وأقوال الفتاة التي أدلت بها من داخل المستشفى، فأنكراها تماما وحاولت الأم التأكيد على أنها كانت تقوم بتأديبها وليس تعذيبها.

البداية عندما تلقى اللواء دكتور مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إخطارا من غرفة النجدة بإبلاغ أهالي شارع العريش باستغاثة فتاة من شباك إحدى الشقق وادعائها خطف سيدة لها واحتجازها بحمام الشقة.

انتقلت على الفور قوة أمنية برئاسة المقدم مصطفى عبد الله، رئيس مباحث الطالبية، إلى الشقة، وتبين العثور على طفلة تبلغ من العمر قرابة 12 عاما مقيدة من إحدى يديها بـ"سلسلة كلب" حديدية طرفها الآخر مربوط في ماسورة "حنفية" بأرضية الحمام ومصابة بآثار حروق في اليدين والقدمين والصدر والظهر.

وأشارت تحريات العقيد محمد أمين، مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة، إلى أن الطفلة تم تعذيبها من قبل والدتها وزوج والدتها، وتبين أن الأم تزوجت مرتين وفي المرة الأولى أنجبت طفلا وطفلة ثم تطلقت من زوجها بعد 3 سنوات، وتركت طفليها برفقته ثم تزوجت مرة أخرى، وأنجبت طفلة من زوجها الثاني ومنذ قرابة 4 أشهر هربت ابنتها الكبرى من والدها في الإسكندرية وقدمت للإقامة مع والدتها بالطالبية فاستغلتها الأم في أعمال المنزل وتنظيف مقر الحضانة.

وأوضحت التحريات بإشراف اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد أسامة عبد الفتاح، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، أن الأم أفادت خلال مناقشاتها بشقاوة طفلتها وعصيانها الدائم لأوامرها "مبتسمعش الكلام"، مما اضطرها إلى التعدي عليها بالضرب وغلي المياه في "كاتل" كهربائى وسكبه على جسدها ويديها وقدميها مغليا، ما أدى لإصابتها بعدة حروق في أنحاء متفرقة من الجسد.

وأضافت التحريات أن الأم قامت بتقييد الابنة بالسلاسل الحديدية بإحدى الشقق، ولكن نظرا لتبول الفتاة بالغرفة قامت الأم باحتجازها بالحمام ووضعت لها "فرشة" وقامت بتقييد يدها بسلسلة بقفل وغلق السلسة من الجهة الأخرى بماسورة الصنبور لمنع تحرك الفتاة.

واستمر احتجاز الفتاة بالحمام لمدة 5 أيام كانت تضع خلالها لها الأم الطعام والشراب وتواصل ضربها وتعذيبها بمعاونة زوجها كلما استغاثت الطفلة حتى استغلت الابنة خروج الأم لعملها وصرخت مستغيثة بالجيران من نافذة الحمام والذين أبلغوا غرفة النجدة.

وتمكنت قوة أمنية من إلقاء القبض علي الأم وزوجها ونقل الطفلة إلى المستشفى، وتحرر المحضر اللازم وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيق.