الجيزة - مصر اليوم
داخل منزل ريفي مكون من طابقين فقط، ويقع في مركز البدرشين جنوب محافظة الجيزة، حيث كان المكان والموعد المحدد لتنفيذ حكم إعدام جماعي من العائلة تحت درجة “جريمة شرف”، حيث قام خمسة شباب من أبناء عمومة فتاة بقتلها، وذلك بسبب سلوكها السيء على حد وصفهم.
ومع أول إعترافات المتهمين، حيث أكدوا بأن “الشرف غالي”، مؤكدين بأنهم قاموا بهذه الجريمة دفاعًا عن شرف عائلتهم، وهذا بعدما تمت إحالتهم إلى محاكمة جنائية عاجلة من أجل تحديد مصيرهم.
وجاء قرار إحالة المتهمين للمحاكمة، بعدما قامت النيابة بتسجيل إعترافات التفصيلية، والتي قالوا فيها بأن إرتكب هذه الجريمة قد جاء دفاع عن الشرف.
وكانت أول لحظات كشف تفاصيل هذه الجريمة مع دخول شخص يدعى (محمد س.- 61 سنة- غنام) وطلب مقابلة المقدم محمد أبوالقاسم رئيس مباحث البدرشين، وأمام رئيس المباحث قال: “أختي اتقتلت.. عايدة اتقتلت لقيتها مقتولة في البيت بتاعي”.
وعلى الفور تحركت قوات أمنية إلى منزل صاحب البلاغ، ووجدوا جثة “عايدة- 37 سنة”، وهي مسجاة داخل الطابق الأرضي وملفوف حبل حول رقبتها داخل منزل شقيقها.
وبعد تحريات قد وصلت المباحث إلى كون سبب الحادث كان مشاجرة قد نشبت بين الجناة وبين الضحية، وانتهت بقتل المجني عليها شنقًا بالحبل.
وبعد سؤال شقيق المجني عليها، فقد أكد بأن شقيقته كانت سيدة في الـ 37 من عمرها، وهي مطلقة بعدما تزوجت مرتين من قبل، وأنها معتادة الخروج والغياب عن المنزل كثيرا، وأنها سيئة السمعة وتسبب له المشاكل، مضيفا أنه “عقب عودته من الصلاة عثر عليها جثة هامدة ولم يتهم أحدا بالقتل”.
وبعد فترة من تحريات المباحث، قد توصلت إلى كون الجناة الحقيقين في هذه الواقعة هم أقارب الضحية، والذين قرروا فعل ذلك بسبب السمعة السيئة التي تتمتع بها “المجني عليها” على حد وصفهم