الجيزة - مصر اليوم
قررت النيابة الإدارية، إحالة مدرس بمدرسة إعدادية للبنات في الجيزة للمحاكمة التأديبية، لاتهامه بالتحرش بالطالبات، وارتكاب أفعال وألفاظ غير لائقة داخل الفصول، وأثناء الدروس الخصوصية خارج المدرسة في شقة خاصة به، ووضع يده على كتف الطالبات ولمس أجزاء حساسة بأجسامهن.
وكشفت تحقيقات القضية، أن المتهم ارتكب جريمة هتك العرض المؤثمة وفقًا لنص المادة 268 من قانون العقوبات، وما تشكله واقعة تلفظه بألفاظ غير لائقة من جريمة عامة هي جريمة السب المؤثمة بنص المادة رقم 306 من قانون العقوبات، ما كان يتعين معه إبلاغ النيابة العامة، إلا أنه ولما كانت الإحالة للمحاكمة التأديبية فيها من الزجر والردع ما يمنع المتهم من العودة لمثل ذلك مستقبلًا، ولذلك تم صرف النظر عن إبلاغ النيابة العامة.
وبدأت وقائع القضية ببلاغ مديرية تعليم الجيزة الوارد للنيابة في 30 نوفمبر2017 بشأن طلب تحديد المسؤولية عما تضمنته أوراق المأمورية رقم 27 أبريل 2017 بشأن شكوى بعض الطالبات بمدرسة ..... الإعدادية بنات ضد المتهم "ع م خ" معلم الرياضيات بذات المدرسة لتحرشه بهن قولًا وفعلًا، وأرفق بالبلاغ مذكرة إثبات الحالة عقب تشكيل لجان لفحص الشكوى التي توجهت إلى المدرسة وناقشت 9 طالبات، وأكثر من 30 طالبة رفضن الإدلاء بأقوالهن كتابة خوفًا من أولياء أمورهم وحرصًا على سمعتهم وتم سماع أقوالهم شفاهة، وقد أقروا جميعًا بقيام المتهم بتدريس دروس خصوصية في شقة خاصة به عبارة عن حجرتين إحداهما مخصصة للدروس الخصوصية والثانية يقابل بها بعض السيدات وأقروا بتحدثه مع بعض الطالبات بألفاظ خادشة للحياء وامتداد يده للمساس والإمساك بمناطق حساسة منهن، وأرفق بالمذكرة محاضر استجواب الطالبات.
وبسؤال مديرة الشؤون القانونية بالإدارة التعليمية وموجه التربية الاجتماعية، أمام عبدالله محمود حسانين، رئيس النيابة، أفادتا بأنهما ضمن أعضاء اللجنة المشكلة لفحص شكاوى الطالبات بالمدرسة، حيث انتقلت إلى المدرسة لسؤال الطالبات الشاكيات وغيرهن من طالبات المدرسة للتحقق من مدى صحة ما ورد بها.
وأضافت الشاهدة أنها كلفت الإخصائيات الاجتماعيات بالمدرسة بالبحث عن سلوك الطالبات مقدمي الشكوى وتم إفادتها بأنهن يتمتعن بسلوك حسن ولم يسبق فصل أي واحدة منهن لسوء، وأن اللجنة انتهت إلى إبعاد المدرس المذكور عن المدرسة وعن أي مدرسة بها طالبات.
وتابعت الشاهدة، أن مديرة المدرسة أفادت أن الطالبات يرفضن الحضور إلى النيابة لسماع أقوالهن لحساسية الموضوع، ولأن العديد من أولياء الأمور إذا وصل إلى علمهم هذا الموضوع سيترتب عليه حدوث مشاكل عديدة لا يحمد عقباها لأن تصرفات أولياء الأمور لا يمكن معرفة مداها، لأن الطالبات يقمن في مجتمع ريفي وهذه الموضوعات تمس الكرامة وتسيئ إلى سمعة الطالبات حال حضورهم إلى النيابة، وأن هذه الاعتبارات دفعت العديد من الطالبات للتنازل عن الشكوى خوفًا على سمعتهن.
وبسؤال مديرة المدرسة، أوضحت أنها من خلال عملها بالمدرسة، سمعت من بعض الطالبات اللاتي يحصلن على دروس خصوصية بإحدى الشقق خارج المدرسة طرف المتهم بأنه تصدر منه ألفاظ غير لائقة، كما أنها سمعت بنفسها تسجيلًا صوتيًا له يقول لإحدى الطالبات لفظ "أنا أحبك" وكررها عدة مرات، وسمعت من طالبة أخرى إن المتهم كان يطلب منها إن تبادله التلفظ بألفاظ غير لائقة، وأرسل إلى ولي أمر إحدى الطالبات حتى تتنازل بناته عن الشكوى المقدمة ضده وهو ما دفع ولي أمر الطالبة للحضور للمدرسة للاعتداء عليه، كما حضر ولي أمر طالبة أخرى وأفاد بأن المتهم أرسل بعض الأفراد إليه حتى يتنازل عن الشكوى المقدمة ضده.