سفاح الجيزة

"لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع".. هذه الجملة تعبر عن حال "منى" زوجة "قذافي" سفاح الجيزة.. التي تعرّف عليها في الدقهلية ونشأت بينهما علاقة حب، خطط لها هو كما خطط لعلاقاته السابقة ولجرائمه أيضا، فعقد قرانه عليها ثم هرب، وظلت تبحث عنه لسنوات، قبل أن تصطدم بالحقيقة من وسائل الإعلام.

حالة من الغضب انتابت الفتاة العشرينية الحسناء، قبل 3 سنوات، بعد ارتباطها بـ"قذافي" الذي أوقعها فى غرامه واختفى فجأة، وإن كانت "منى" قد غضبت حينها، فهي معذورة، لكنها لم تعلم حينها أنها نجت من احتمالية أن تكون رقم 5 في سلسلة ضحاياه.

التحقيق مع "قذافي" لا ينتهي.. وفريق البحث المُكلف به لا يكل في استخراج المعلومات منه، فكل يوم يُدلي بجديد في وقائع قتل وتزوير واختلاس وانتحال صفات، ارتكبها، في محافظات الجيزة والإسكندرية والدقهلية.

بالعودة لـ"منى" إحدى زوجاته، فقد بدأ فريق البحث في فحص أرقام السيدات اللاتي كن على علاقة بـ"قذافي" والمحفوظة على هاتفه المحمول المضبوط معه، ورد اسم "منى" على لسانه.. وبشكل سري بدأ الفريق الأمني البحث عن "منى" يحدوهم الأمل أن تكون على قيد الحياة.

انطلقت مأمورية إلى الدقهلية، وبدأت تحريات سرية مكثفة حتى تم التوصل إلى منزلها والتأكد أنها على قيد الحياة.. وتم استدعائها والعودة بها إلى القاهرة، وواجهت قذافي، وطلبت منه الطلاق، فرد عليها "أخلص التحقيقات دى وأطلقك".

رواية "منى" تطابقت مع "قذافي" حول ملابسات التعارف بينهما، فقد ترك الجيزة وتوجه إلى الدقهلية، وهناك تعرف عليها، ونشأت بينهما علاقة حب، واتفقا على الزاوج، وبالفعل جرى عقد القران، وظلا يتقابلان لمدة 6 أشهر دون أن يدخل بها.

وبدون مقدمات.. اختفى "قذافي" فبدأت تبحث عنه، لعدة أشهر، وبعدها فقدت الأمل، فتقدم والدها بدعوى ضده يتهمه بتبديد قائمة منقولات الزوجية، حتى صدر ضده حكم بالحبس.. وتوجهت "منى" إلى دار الافتاء - بحسب أقوالها خلال مناقشتها - وسألت عن جواز طلاقها منه، فأجابها أحد العلماء بعدم جوازه.

وبعد 3 سنوات، وتحديدا الشهر الجاري، علمت "منى" بحقيقة "قذافي"، وحمدت الله أنه لم يختل بها في منزل واحد، وإلا لحقت بـ4 ضحايا آخرين.

قد يهمك ايضا

تفاصيل جديدة يكشفها لقاء سفاح الجيزة مع والدته

رسائل "سفاح الجيزة" من هواتف ضحاياه تكشف دوافع ارتكابه الجريمة