وفاة سائح داخل مستشفى في الغردقة

زعمت عدد من الصحف البريطانية من بينها "ميرور" و"ديلي ميل"، الاثنين، أن سائحاً بريطانيّاً تُوفي خلال قضاء عطلته في مصر، بعد أن فصلت المستشفى جهاز دعم الحياة عنه؛ لأن أسرته عجزت عن دفع 7 آلاف جنيه إسترليني. وقالت أسرة السائح "أدريان كينغ" إن المستشفى رفعت عنه جهاز التنفس الصناعي لأنها عجزت عن دفع فاتورة تكلفتها 7 آلاف جنيه إسترليني في الحال، بعدما أصيب بسكتة قلبية تسببت في نقله إلى المستشفى.

وقال الدكتور مصطفى عبادي، نائب مدير المستشفى، إن الموضوع يعود إلى شهر مايو/أيار من العام الماضي، حيث وصل المريض يوم 18 مايو الماضي في حالة غيبوبة كاملة خلال قيامه برحلة سفاري، وتم التعامل معه على الفور تنفيذًا لقرار استقبال حالات الطوارئ لمدة 48 ساعة بالمجان، وتم إجراء التحاليل والأشعة اللازمة لتشخيص الحالة، وتركيب جهاز التنفس الصناعي للمريض. وأضاف "عبادي" أن التشخيص أوضح أن السائح كان يعاني من فشل كلوي حاد مع فشل في وظائف الكبد، لافتًا إلى أن المستشفى لا يوجد به أجهزة غسيل كلوي، ومن ثم تم إرسال السائح إلى مستشفى آخر على نفقة "المستشفى المصري" تبعد نحو 100 كيلو، وقام بإجراء الغسيل 3 مرات.

وأشار إلى أن المريض حدث له توقف بعضلة القلب 3 مرات، إحداهما خلال إجرائه للغسيل الكلوي، وتم حجزه بالمستشفى الآخر لمدة يوم، ثم استكمل علاجه بالمستشفى "المصري" بالغردقة لحين وفاته يوم 29 مايو 2017، نتيجة توقف عضلة القلب، بالتزامن مع توقف بعض وظائف الكلى والكبد. وفيما يخص دفع فاتورة السائح خلال المدة التي قضاها بالمستشفى، قال "عبادي" إن "جهة التأمين البريطاني الخاصة بالسائح ردت متأخرة على إدارة المستشفى، وأرسلوا إيميل يوم 24 مايو بعدم تحملهم لتكلفة علاجه من دون إبداء أسباب، وقد تكون لخلافات مع جهة التأمين مع المريض، وعلى الرغم من ذلك ظلّ بعد ذلك داخل المستشفى، وتُجرى له الرعاية الطبية اللازمة دون أي تأثر برد جهة التأمين".

وأضاف: "محدش دفع جنيه من حسابه حتى الآن، المستشفى اتصل برقم أهله، وقالوا هنشوف ومحدش رد تاني، ومحدش يقدر يشيل التنفس الصناعي من على مريض". وأوضح "عبادي" أن السائح لم يلازمه أحد طوال فترة علاجه باستثناء صديقته (نيكولا رايت) والتي زارته مرتين خلال فترة علاجه. وفيما يخص تسليم جثته إلى بلاده، قال: "الجثة تم تسليمها إلى مستشفى الغردقة العام، وهم بدورهم تواصلوا مع السفارة لتسلم جثمانه، وأهل المريض لم يطالبونا بأي تقارير طبية عن حالته". وبدوره، اعتبر الدكتور عبدالقادر دويدار، صاحب المستشفى المصري، ما زعمته الصحف البريطانية "ابتزازًا" من أسرة السائح؛ إساءة إلى المستشفى ولمصر.

وقال "دويدار" إن إدارة المستشفى تحملت تكاليف جلسات الغسيل الكلوي التي أجراها المريض خارج المستشفى بنحو 800 يورو في الجلسة الواحدة، وبلغت التكلفة الإجمالية لمصروفات علاجه 7 آلاف يورو، لم تُسددها أسرته. وأضاف: "مستحيل يحصل أن يفصل أي طبيب جهاز التنفس الصناعي عن أي مريض حتى لو لم يدفع تكلفة العلاج".