النائب توفيق عكاشة

نجح شباب دائرة طلخا ونبروه في الدقهلية في قيادة الرفض الشعبي لاستقبال توفيق عكاشة للسفير الإسرائيلي في بيته، وحركوا الشعب والنواب ضده حتى أسقطوه من مجلس النواب.

وخرج شباب الدائرة، التي تضم أكثر من 40 قرية، يحملون لافتات "أسقطناه" و"انتصرنا" يحتفلون بإسقاط عكاشة، ويرفعون علامات النصر في احتفالية شعبية كبيرة، ولم تمر ساعات حتى أعلن عدد كبير من المرشحين السابقين خوض الانتخابات على مقعد النائب "المسقط عضويته".

وأوضح عضو حملة سحب الثقة من عكاشة محمد ريحان، أن "اليوم انتصار لأهل مصر والإرادة الشعبية، ودليل على أن الشعب المصري كله يرفض التطبيع مع إسرائيل بأي شكل من أشكاله، وهذه أول مرة في تاريخ البرلمانات المصرية يتم إسقاط نائب لعلاقاته مع العدو الصهيوني، وهو خير دليل على أن مصر تسير في المسار الصحيح، ولا مكان للخائنين داخل مجلس النواب".

وأضاف المتحدث باسم حملة سحب الثقة حسام محي الدين، أنه "هم كبيرانزاح عن قلوبنا, وأكد أن مصر بتنضف، ونحيي نوابنا على هذا الموقف المحترم".

وأعلن عضو الحملة محمد مصطفى شعبان، أنه "أول مرة أرى مواطن يضرب نفسه بحذائه، لأنه انتخب نائبًا ودعمه في يوم من الأيام، وهذا دليل على خطأنا، وعلينا الآن أن نتعلم من هذا الخطأ ونحسن اختيار من يمثلنا".

وأصدر تحالف الجبهة الوطنية في الدقهلية، بقيادة  عضو المجلس الاستشاري العلمي التابع لرئاسة الجمهورية الدكتور محمد غنيم، بيانا أعلن فيه أنه "لن يغير مصر إلا شعبها.. عندما اكتشفت جماهير دائرة طلخا ونبروه وصمه العار التي أصابهم بها توفيق عكاشة، الذي أعطوه أكبر عدد أصوات حصل عليه نائب على مستوى الجمهورية، كانوا أول من انتفض لإسقاط عضويه عكاشة".
وأضاف البيان، "حقا ثورتنا المجيدة في القلوب، وبالفعل نستطيع اختيار نائب يمثلنا ويمثل ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ملتزم بتحقيق أهدافهما في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطني".

وبدأ صراع مبكر لخلافة "عكاشة " على الكرسي، وسط مخاوف من عودة الكبار إلى الصراع وهما النائب السابق عن دائرة نبروه أبوالنجا المرسي، والذي استبعد في الانتخابات الأخيرة، والنائب السابق الدكتور محمد صالح، والذي لم يتمكن من تقديم أوراق ترشيحه؛ وتزداد سخونة الدائرة مع وجود 7 مرشحين أقوياء في مركز طلخا، جميعهم يضع الكرسي نصب عينه، ويعتقد أنه بتنظيم صفوفه يمكن أن يقتنص،وأنه الأقرب للفوز به في الانتخابات.

وأعلن أنصار مساعد مدير أمن الدقهلية السابق ومرشح حزب "مستقبل وطن" اللواء جمال عبدالظاهر، خوضه الانتخابات من جديد، والذي خاض معركة الإعادة مع 5 مرشحين آخرين، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق الفوز، كما أعلن الصحافي السعيد زينهم، خوضه الانتخابات.

وأمام تحالف الجبهة الوطنية أن يختار بين اثنين من مرشحيه للدفع بأحدهما، وهما محمد نجاح الشورى، والدكتور إبراهيم أنور، اللذين خاضا الإعادة في الانتخابات ولم يتمكنا من حسم المعركة.
ويستعد عدد من المنافسين الأقوياء لإعلان الترشح من جديد، ومنهم اللواء رفعت البسيوني، وحسن أنور، وحافظ زيادة، والصحافي السعيد زينهم، وعبدالناصر السني، ومحمد مهنا، وفايز جاد، وإبراهيم عبدالمنعم، وخالد غزي، والسعد عمر، وعبدالناصر أبوميرة.

ورفض عضو مجلس النواب عن دائرة طلخا ونبروه النائب فؤاد بدراوي، التعليق عن إسقاط عضوية عكاشة في البرلمان، وأعلن أن "باب الترشيح سيتم فتحه خلال 60 يومًا، أمام جميع أبناء الدائرة وليس للمرشحين السابقين فقط، وعلى النواب الحاليين التزام الحياد وترك الحرية للشعب ليختاروا من يمثلهم بحرية تامة".