الدقهلية - مصر اليوم
ظل ينظر بعينين مشردتين في أرجاء المنزل وفي الشارع، خوفًا من أن يأتي أقاربها أو أحد الجيران فيكشف فعلته الشنعاء، فسرعان ما تقمص شخصية قاتل محترف، وأراد طمس معالم جريمته التي وقعت بسبب الخوف، فلبس عباءة الشيطان، وجاءت إليه الفكرة بأن يقوم بحرق الجثة لكي يفلت من العقاب ويهرب من جريمته.
بدأ في إلقاء البنزين على جثة زوجته، وسرعان ما فتح محبس الغاز، لكي يربك الأجهزة الأمنية ويجعل من جريمته قضاء وقدر، وعلى الفور فر هاربًا خارج المنزل وكأنه لا يعلم شئ، وبعد ساعات من الحادث، اتصل به الجيران لكي يخبروا بأن شقته احترقت وأن زوجته فارقت الحياة، وبدموع التماسيح حضر الزوج وهو يبكي ويصرخ على شقيقة روحه، وسط بكاء ونحيب الأهل والأقارب.
تشاء الأقدار بأن يكشف ستره وتفضح جريمته بعد أشهر من الجريمة، ليأتي تقرير الطب الشرعي بأن الزوجة توفت نتيجة لضرب مبرح أفقدها الحياة قبل حدوث الحريق بشقة، وبتضيق الخناق عليه، اعترف الزوج بأنه قام بضرب زوجته بالقلم على وجها فوقعت فظن أنها ماتت فبدأ يفكر في كيفية التخلص من جريمته وإخفائها فجاءت له الفكرة الشيطانية بأن يقوم بسكب البنزين عليها ويحرق الشقة لكي يجعلها قضاء وقدر.. وسرعان ما جاءت المفأجاة الثانية بصفحة على وجه الزوج، عندما أكد التقرير الطب الشرعي بأن الزوجة عندما تم ضربها أغمى عليها ولم تمت، فكانت الصدمة الكبري لزوج بأن أصبح مجرما بسبب "قلم"، وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث من مديرية أمن الدقهلية، توصلت جهوده إلى تحديد موقع إختباء المتهم، فيما تم ضبطه وإحالته إلى النيابة لتولي التحقيق.