الدقهلية -مصر اليوم
«البيت بيشتعل لوحده وتفحم الأثاث وتساقطت الجدران ولا يعرف أحد مصدر للحريق».. بهذه الكلمات صرخ محمد مصطفى الوكيل، أحد سكان قرية ميت نابت، التابعة لمركز طلخا، والذى اشتعلت النيران بمنزله 4 مرات دون معرفة السبب بينما اتهم الأهالى الجن والعفاريت بإشعالها.وهجر جميع السكان المنزل بعدما تفحمت محتوياته وعدم قدرتهم على إيجاد حل للحريق المتكرر .
وقال «الوكيل» النيران بدأت تشتعل في شقة أخى أحمد منذ حوالي أسبوعين، وتمكن الأهالي وقوات الإطفاء من السيطرة عليها واعتقدنا في البداية إنه ماس كهربائي وتعاملنا مع الأمر بهدوء ولم نهتم واستعوضنا ربنا في الخسائر.وأضاف «بعد الحريق أعدنا دهان الشقة، وعاد أخي وأسرته للسكن بها ولكن فوجئنا بتجدد ظهور النيران من جديد وفي أماكن مختلفة واتبهدلت الشقة حتى تساقطت المحارة واتخلع البلاط من تلقاء نفسه بسبب الحرارة الشديدة وتم إخلاء الشقة تماما وحاليا أخي واولاده تركوا المنزل ويعيشون عند أقاربنا وبعدها تجددت النيران في شقة أخرى حتى ظهرت النيران واحترق المنزل 4 مرات خلال أسبوعين وسادت حالة من الذعر عند جميع السكان والأهالى بالقرية لأن مافيش سبب مقنع للنار حتى إن شكلها غريب.
وناشد«الوكيل» المسئولين في محافظة الدقهلية والأزهر بإيجاد حل لتلك النار التي لا يعرفوا مصدرها .وقال رضا على عطيه، أحد شهود العيان من الجيران«احنا كلنا عايشين في رعب وخايفين الموضرع ينتقل لبيوت تانية، والاهالى بتقول دى نار بفعل الجن والعفاريت وأنا شخصيا لم أري مثل هذا الحريق في حياتى فبمجرد الدخول للشقة لمحاولة اطفاء الحريق تشعر بصهد شديد ودخان دون أن تري النار التي نعرفها لكنها نار مختلفة جدا وأكلت كل شيء في الشقة في فترة قصيرة».
وأضاف«القرية كلها مرعوبة حاليا والجميع يتحدث عن تلك النار، حتى الجيران أصبحوا عايشين في رعب لأن سكان هذا المنزل كلهم مشهود لهم بالطيبة وحسن الخلق والإيمان بالله ولم نري منهم أي مكروه طوال حياتهم ولا نجد سبب مقنع لإشتعال تلك النيران» .وطالب بتدخل رجال الدين بالأوقاف والأزهر قائلاعايزين أهل الدين ينقذونا وأن يجدوا حل لهذه النيران الغامضة والتي تكررت من قبل في 3 قرى متجاورة حيث ظهر حريق مماثل في قرية منشأة البدوي وأخري في قرية ميت الكرماء.وتابع «احنا عايشين في أزمة حقيقية والناس اصبحت تخاف تمشى في الشارع اللى فيه المنزل وبيقولوا عليه البيت المسكون».وأكدت مصادر أمنية انه تم التعامل مع الحريق من خلال سيارات الإطفاء ومازالت الأدلة الجنائية تبحث أسباب الحريق.
قد يهمك أيضـــــــًا :