الدقهلية ـ رامي القناوي
زار وفدٌ من "بيت العائلة" في مركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، كنيسة ماري جرجس، لتقديم التهنئة إلى الأخوة المسيحيين لمناسبة عيد الميلاد المجيد. وقام ممثل "بيت العائلة" الشيخ عبدالحليم محمد عبدالحليم، بإلقاء كلمة داخل الكنيسة لتهنئة الأقباط بأعياد الميلاد المجيد، بحضور أسقف الكنيسة الأنبا صليب، ورئيس مجلس مدينة ميت غمر اللواء أسامة ضلع، ولفيف من القيادات الشعبيّة والتنفيذيّة وأعضاء مجلسي الشعب والشورى السابقين في ميت غمر. وقال عبدالحليم، "نجتمع لنحتفل بذكرى ميلاد السيد المسيح، الذي كان ميلاده رمزًا للمحبة والإخاء، فبميلاده أشرقت شمس التسامح وعمّت الأرض بنورها، وقرأنا: أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مُبغضيكم، صلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم"، فيما دعا إلى التعايش والمواطنة. وأشار ممثل "بيت العيلة" خلال كلمته، غلى أن "العقيدة أمر بين العبد وربه، يحاسبه عليها في الآخرة، أما في الدنيا فيجمعنا التعايش، ومنظومة الأخلاق وحدها كفيلة بتحقيق التعايش الذي نحلم به، فالإنسانية ستظل مُهدّدة ما بقي سفك الدماء والخراب والتناحر، مع أن الله خلقنا للتعارف والتعاون وإعمار الأرض، فقد قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وأنثى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)، والوحدة الوطنية التي تنعم بها مصر لا مثيل لها، فمصر الأزهر والكنيسة، ستبقى حصنًا لنا جميعًا، نفديها بأرواحنا وفلذات أكبادنا، ولم لا، وهي التي ذكرت بالأمان في القرآن على لسان يوسف (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)، وذُكرت بالمباركة فى الإنجيل (مبارك شعب مصر"، ويرحم الله قداسة البابا شنودة الثالث الذي قال كلمته الخالدة: مصر وطن لا نعيش فيه بل يعيش فينا".