دشن المئات من أبناء دائرة طلخا ونبروه في محافظة الدقهلية، حملة أسموها "تمرد"، لسحب الثقة من توفيق عكاشة عضو مجلس النواب عن الدائرة، عقب لقائه السفير الإسرائيلي وتناول العشاء معه بمنزل في القاهرة.

وخرجت مظاهرات عشوائية في عدد من قرى الدائرة يهتفون "يسقط عكاشة الخائن العميل"، وهو ما لم يحدث من قبل ضد أي نائب في الدقهلية، وتنقلت مكبرات الصوت من شارع إلى شارع لجمع توقيعات المواطنين.

وجمعت الحملة توقيعات على استمارة كتبوا فيها "استمارة سحب الثقة من النائب توفيق عكاشة، علشان الأمن القومي المصري، وعلشان حق الشهداء في 48، 56، 67، 73، وعلشان تابع لأميركا، ولهذا واستنادا للمادة 110 من الدستور يكون النائب قد فقد الثقة والاعتبار".

وأوضح منسق حملة تمرد ضد عكاشة محمد ريحان، "طبعنا حتى الآن 10 آلاف استمارة لسحب الثقة منه، ونعمل على جمع 100 ألف استمارة لتكون أكبر من عدد الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات".

وأضاف أن "الغضب بين أهالي الدائرة كبير، ولا يوجد من ينسق بين القرى في حملة تمرد ضد عكاشة، وتتم التوقيعات بصورة عشوائية، ونحاول تشكيل لجنة تنسيقية من القرى، ويقوم شباب بعض القرى بطباعة الاستمارة من على مواقع التوصل الاجتماعي وجمع التوقيعات".

وأشار إلى أن "عكاشة" حصل على نسبة أصوات كبيرة في الانتخابات لأنه استغل قناته في الترويج لنفسه وخاصة بين البسطاء، ثم استغل عداوته لجهاز الشرطة ليقوم بدور المنبوذ من الدولة حتى يجذب تعاطف المواطنين.

وأوضح أحد الأهالي محمود عبدالباسط، أن "عكاشة سقطت شرعيته الشعبية، ولن يستطيع أن يخطو بقدمه في الدائرة، أو أن يلمس ترابها بعد الآن، ولو مسك أسلاك الكهرباء لن يرى باب البرلمان مرة أخرى".
وأضاف أحد المواطنين السيد عبدالحكيم، بأنه "لن يخرج له مواطن واحد من الدائرة للوقوف معه، وإلا وضع نفسه في خندق العمالة والخيانة لن يذهب إلى مجلس النواب للوقوف أما باب 7 كما دعا عكاشة سوى المستفيدين منه فقط والعاملين في قناته".