الدقهلية – مصر اليوم
تظاهر العشرات من فلاحي قرية سرسو مركز نبروه في الدقهلية، اليوم، أمام مديرية الإصلاح الزراعي بالدقهلية، للمطالبة بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لصالحهم من مجلس الدولة، بتمكينهم من أراضيهم والتي يرفض الإصلاح الزراعي تنفيذها منذ 2007 بعد تمكين أحد رجال الأعمال منها.
ورفع الفلاحين لافتات كتبوا عليها "فلاحو سرسو يطالبون الدولة بتنفيذ الأحكام القضائية بتسليم أراضيهم"، وكتبوا أرقام أحكام منذ عام 1986 حتى 2014 صادر لهم، و"لا لعودة الإقطاع"، و"نحن أول من يزرع وآخر من يأكل"، و"صورة الزعيم جمال عبدالناصر وكتبوا تحتها مقولته الأرض لمن يفلحها".
وأوضح أحد المشاركين في المظاهرة، "حصلنا على أرض مساحتها 42 فدانًا، من الرئيس جمال عبدالناصر، أعطاها لنا و23 فلاح آخرين تقديرًا لجهودنا في حرب اليمن، ورويناها بعرقنا ودمنا لكن وورثة أحد الإقطاعيين السابقين مصريين يحرمونا منها، بعد أن تحايلوا على القانون وطردونا منها و"إحنا نموت ولا نترك أرضنا لأحد".
وأضاف فلاح آخر، "حبوسنا وظلمونا لكي نتنازل عن أراضينا، ولن نتركها أبدا وتمكن رجل الأعمال من الاستيلاء على أرضي الفلاحين بقرار من المحامي العام الأسبق، ولما لجأنا للقضاء أنصفنا، وحكم برد الأراضي لنا ولكن لم نتكمن من تنفيذ الحكم.
وأضافت إحدى السيدات، حصلنا على أحكام بأحقيتنا في الأرض، لكن لم نجد أحد ينفذ لنا الأحكام كما نفذوا قرار للمحامي العام الأسبق وطردونا من أرضنا بالقوة، بل أخذونا وقبضوا علينا لما دافعنا عن أرضنا.
وأرسل وائل غالي محامي الفلاحين، إنذار على يد محضر إلى كلا من مدير الأمن، ومأمور قسم ثان المنصورة، للعلم بتنظيم المظاهرة من الساعة 10 حتى الساعة 3 عصرا، مطالبا باتخاذ ما يلزم لحماية أرواح المتظاهرين من الفلاحين للمطالبة بتنفيذ الحكم القضائي رقم 3638 لعام 25 قانونية، بتمكين الفلاحين من أراضيهم.
ويذكر أن اشتباكات وقعت بين الفلاحين وحرس الأرض التابعين لرجل الأعمال في شهر أيار/مايو الماضي، انتهت بالقبض على نحو 15 فلاحًا من الرجال والنساء، وتم الإفراج عنهم بعدها بكفالة.