الإسكندرية ـ مصر اليوم
"خيرني بين الفياغرا النسائية وبين إنه يتجوز عليا" على الرغم من الهدوء والابتسامة التي ارتسمت على وجه نجوى منصور، 48 عامًا، وهي تنطق بهذه الجملة التي أثارت دهشة جميع الحضور في بهو محكمة أسرة "منتزه أول" شرق الإسكندرية، إلا أن عيونها كانت تنطق بحسرة شديدة على 20 سنة من عمرها ضاعت في خداع من زوجها البالغ من العمر 59 عامًا، و"مربي الأجيال" على حسب وصفها.
نظرت نجوى في الأرض لتخبئ دموعها قائلة "لم يحترم سنه وسني وأن أولاده أصبحوا أطول منه وبياخد منشطات جنسية (فياغرا) من 5 سنين، وأنا بستحمل وأقول بكرة يعقل بس تعبت مفيش فايدة"، موضحة أن منذ 10 سنوات أصيبت بمرض السكري وبدأت في تناول عقار الأنسولين، والذي بدوره يفقدها قدرتها على تحمل العلاقة الحميمية بينها وبين زوجها، وأصبحت صحتها في النازل من عام للآخر.
وأضافت "نجوىأن زوجها يكبرها بـ11 سنة، ولديهم 3 أولاد ذكور , أكبرهم 19 سنة وأصغرهم 13 سنة، يحتاجون إلى رعاية واهتمام دائم، ولكن كثيرًا ما كان يتشاجر معها زوجها بسبب قضاء وقتها في خدمتهم، ويطلب منها توفير صحتها له، لافتة إلى أنها كانت تندهش من طريقة تفكير الزوج الذي يعمل مُعلمًا لمادة التاريخ ويتبقى له سنة على المعاش، ومع ذلك يتحدث بطريقة مراهق.
وتابعت "ذات يوم منذ 5 سنوات عثرت على شريط لأقراص الفياغرا المنشطة جنسيًا، فسألته عن سبب تواجدها معه فأجابني علشان أقدر أتبسط وأبسطك، فأخبرته أن أولادنا أصبحوا في مرحلة الشباب وأن لا سننا ولا وضعنا يسمحلنا بالكلام الفارغ ده"، استكملت "فوجئت برد فعله على كلامي لما قالي إنه بيحب الكلام الفارغ ده وهو اللي مصبره على مرضي، وفي حالة عدم اكتفائه مني سيتزوج بمن تكفيه، ولكني اتخذت حديثه على محمل الهزار حتى لا أختلق مشكلة نحن في غنى عنها".
وأكدت أن صحتها بدأت تدهور بمرور السنين، وزادت المشاحنات والمشاجرات بينها وبين زوجها، وبدء أولادهم في التدخل للصلح بينهم وهذا ما كان يؤذيها نفسيًا، مضيفة "ظهرت منذ فترة قصيرة دعاية عن أقراص الفياغرا النسائية، وفوجئت به يوقظني من النوم بعد منتصف الليل ليعرض عليا تناولها لتعويض ما يفتقده معي، فرفضت وبشدة واتهمته بالجنون، حتى صرخ في وجهي وقالي انتي اللي اختارتي ولما اتجوز عليكي متزعليش".
وأشارت إلى أنها ظلت في صدمة لأيام عدة ، حتى أخبرها بعزمه على الزواج من فتاة تصغره بـ20 سنة، وأن لها الاختيار إما أن تُلبي طلباته أو يتمم الزواج، فطلبت منه الطلاق ورفض، فقررت أن تقيم دعوى خلع، وتوجهت إلى محكمة أسرة "منتزه أول" للحفاظ على المتبقي من كرامتها أمام نفسها وأولادها.
قد يهمك أيضاً :