يختتم الأئمة والدعاة وقيادات الدعوة في مديرية أوقاف الإسكندرية، الأربعاء، فعاليات الأسبوع الثالث من الخطة الدعوية، في مساجد الإسكندرية، والتي أقيمت على مدار ثلاثة أيام، تحت عنوان "قيمة الأخلاق"، برعاية الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف في الإسكندرية، وتحت إشراف الدكتور عبد الرحمن نصار وكيل المديرية والشيخ حسن عبد البصير عرفة مدير الدعوة.

وأكد العلماء على أن الحب في الله والتسامح مع الأخرين والصبر على البلاء وصفاء النفس والقلب من الغل والحسد والبغضاء وحب الخير للأخرين، ومد يد العون للجميع هي أهم مكارم الأخلاق، التي حث عليها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حديثه الشريف "إنما بعثت لكى أتمم مكارم الأخلاق".

وبيّن علماء الأوقاف في الإسكندرية على أن من توافرت فيه تلك الصفات، وهذه القيم فإنه يتخلق بأخلاق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي وصفه ربه فقال تعالى :وإنك لعلى خلق عظيم". وشدد الأئمة والدعاة على أن النبي صلى الله عليه وسلم تحمل بجميل أخلاقه الكثير من المصاعب، في سبيل تبليغ دعوته إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وليس أدل على ذلك مما حدث له عند ذهابه إلى الطائف، وعلى الرغم من قسوة القوم في الرد عليه، إلا أنه صلى الله عليه وسلم تعامل معهم بالحلم والصبر وطيب النفس، فكان النصر من عند الله هو حليفه. 

ودعا أئمة ودعاة الإسكندرية المجتمع المصري، إلى التمسك بأخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم، والوقوف صفًا واحدًا في وجه كل من يريد الفرقة وإحداث الفتنة، بين أبناء الوطن الواحد. وتأتي هذه الفاعليات ضمن توجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في اجتماعه وكلاء الوزارة، الأحد الماضي، وتأكيده على ضرورة نشر صحيح الدين الإسلامي الحنيف، في كل مسجد وزاوية وعدم إعطاء الفرصة، لأي صاحب فكر متشدد، من إلقاء الخطب أو الدروس وأن ينتشر العلماء الوسطيين، في جميع المساجد والزوايا على مستوى الجمهورية.