غرق مركب

على غير المعتاد في شتاء شباط وسوء الأحوال الجوية التي تضرب محافظة الإسكندرية، استعدت أسرة مكونة من 19 فردا ما بين نساء ورجال وأطفال من عائلة «مطيريد» من بدو الإسكندرية، وذلك للتنزه و«الفسحة» عبر رحلة مائية في ملاحات منطقة «الهوارية»، غربا بجوار استاد برج العرب، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهيه السفن حرفياً، فاصطدمت المركب الصغيرة بأحد الحواجز الصخرية لتتسبب في غرقها سريعاً، لتتحول الفسحة إلى ميتم.

القصة التي بدأت قبل غروب يوم  الاثنين، في منطقة الهوارية، حيث تحركت تلك المجموعة، ترتسم على وجوههم السعادة، بينما تداعبهم الرياح مداعبة كانت أشبه بجرس الإنذار على صعوبة الأجواء التي يتحركون فيها، إلا أنهم لم يكن في عقولهم سوى التنزه والاستمتاع بهذا الجو الشتوي.«اتحركوا قبل المغرب مع بعض عشان يتفسحوا مع أن دا أمر مش معتاد في المنطقة في التوقيت دا من السنة، إلا أنهم كانوا رايحين لمصيرهم واصطدمت المركب بحجر وغرقت» هكذا قال فرحات مفتاح، أحد أهالي الغرقى.

وأضاف مفتاح، أنه بمجرد غرق المركب خرج أحد أفرادها سريعاً إلى الشاطئ يستنجد بالمتواجدين لإنقاذ أقاربه، ودخل في حالة هيسترية مما لقاه من رعب ومواجهة الموت ورحيل عدد كبير من أفراد أسرته، غير معلوم عدده حتى الآن نظرا لاستمرار عمليات الانتشال.

بمجرد انتشار خبر الحادث كانت التحركات سريعة لمحاولة الإنقاذ، حيث دفعت محافظة الإسكندرية بـ4 وحدات إنقاذ و4 عربات إسعاف بجانب تواجد مسؤولي مديرية التضامن لسد طلبات الأهالي.علاوة على ذلك، كان التحرك الإنساني متواجدا حيث وصل عدد كبير من الغطاسين المتطوعين إلى مكان الحادث للمساعدة، فيقول إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير، لـ«الوطن»، أن أكثر من 10 غواصين قد وصلوا لمساعدة الإنقاذ النهري في عمليات الانتشال، على أن تصل عربتان إضافيتان بعد الفجر للمساعدة في عمليات الانتشال العميقة.من جهته، أكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، أن تلك المركب تعد ضمن المراكب العشوائية التي تتجول في محيط بحيرة مريوط وليست مركب صيد كما زعم البعض خلال الأخبار الأولية للحادث.

قد يهمك ايضا

العثورعلى ثاني غرقى لانش بورسعيد على شاطئ رفح بعد 96 ساعة

محافظ الإسكندرية يؤكد على انتشال 5 جثث و3 مصابين من غرقى المركب