زوجة تترك ابنتها في الشارع

تبدو حياة "إسماعيل. م" الزوجية مثالية حتى دخلت طفلته المدرسة، وبدأت الأم توصيلها يوميا، ما وثق علاقتها بالجيران، وبينهم بائع الذهب، تسربت الشكوك للزوج، وعرفت المشاجرات طريقها لهما، قبل أن يفاجأ في أحد الأيام بابنته جالسة أمام باب الشقة المغلق في عز البرد، وأخبرته: "ماما سافرت الغردقة مع عمو نادر".

لم يجد "إسماعيل" (33 عاما، صاحب مكتبة)، حلا لوضعه سوى اللجوء لمحكمة الأسرة في زنانيري، ورفع دعوى تطليق، حملت رقم 914 لسنة 2018. وأكد إسماعيل قائلا: "قبل 8 سنوات، تزوجت "رجاء. ن" (٢٩ عاما) زواج صالونات، فهي صديقة شقيقتي، و"في البداية عشنا أجمل أيام عمرنا، وبعد مرور الأشهر الأولى أنجبت زوجتي طفلتنا (أشرقت)، التي جعلتني أنظر للحياة بشكل مختلف، وأتقى الله في كل تصرفاتي، وأتقن عملي بشكل مستمر لتلبية احتياجاتها".

يتذكر الزوج اللحظة التي انقلبت فيها حياته الزوجية رأسا على عقب: "كبرت طفلتي، والتحقت بمدرسة خاصة قريبة من منزلنا، وبدأت زوجتي تذهب وتعود بابنتها من المدرسة، وتعرفت على أهالي المنطقة، ومنهم "نادر بتاع الدهب". تسرب الشك لقلب الزوج حيال علاقة "رجاء ونادر"، يقول الرجل: "كل فترة كانت تغير زوجتي مصوغاتها الذهبية، في البداية قلت إنها مجنونة بامتلاك الذهب، لكن تكرار تواجدها بالمحل لفترات طويلة، ونزولها له دون علمي، وتعمدها الإنكار عندما أكتشف صدفة عن طريق ابنتي.. كل هذا أثار شكوكي.

يكمل "إسماعيل": "تشاجرنا أكثر من مرة بسبب نزولها إلى محل الذهب دون إذني، إلا أنني "ماعرفتش أمسك شيء ضدها"، حتى جاء اليوم الذي انكشفت فيه خيانتها لي، وعند عودتي من العمل، فوجئت بطفلتي جالسة أمام منزلنا بملابس المدرسة، ولما سألتها قالت: "ماما كانت هنا ومشيت مع عمو نادر وسمعتها بتقول له هنروح الغردقة، بابا أنا سقعت وكمان جعانة". تحمل الزوج الصدمة، حتى لا يلفت انتباه ابنته: "دخلت المنزل وحضرت الطعام لأشرقت، وانتظرت حتى نامت، وذهبت مسرعا الى منزل أهل زوجتي، وأخبرت والدها بما حدث، وبعدها توجهت لمحل الذهب لأعرف أنه مغلق، وتمت تصفية ما به. بحث "إسماعيل" عن زوجته لفترة طويلة، لكنه لم يعثر عليها، "وزعت صورها على محلات بمحافظات كثيرة للعثور عليها والانتقام منها، لكني لم أتوصل لشيء حتى الآن، فلجأت للمحكمة لتطليقها".​