الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين

تلعب المستشفيات الجامعية بمحافظة الإسكندرية، دور فعال في الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في المحافظة و3 محافظات أخرى وهي  مرسى مطروح والبحيرة وبعض قرى كفر الشيخ، وهو الأمر الذي أدى إلى حدوث بعض القصور في الخدمات الطبية المقدمة لها نظرًا للطاقة الإستيعابية الكبيرة.

وعلى الرغم من أن دور مستشفيات كلية طب هو دور تعليمي في الأساس لكن نظرا لكثرة المرضى أدى ذلك  الى أن مستشفيات الجامعة أصبحت تستقبل جميع أنواع الحالات وبكثافات عالية مما يؤدي إلى زيادة العبء على طاقم المستشفيات والمعدات المتواجدة بها، مما يؤدى إمكانية تجاوز عدد المترددين على المستشفيات الجامعة خلال العام مليون مواطن وخاصة فى أقسام الطوارئ، مما يؤدي إلى حدوث حالات قصور في تقديم الخدمة.

الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، أكد خلال اجتماعًا موسعًا ضم جميع قيادات المؤسسات الصحية بالمحافظة على رأسهم الدكتور أحمد عثمان عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية، والدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، والدكتور محمود الكسباني مدير التأمين الصحي بالإسكندرية، وأعضاء مجلس النواب، أن تكاتف وتعاون جميع الجهات هدفه الأساسي هو صالح المواطن السكندري، مشيرًا إلى أن قطاع الصحة من القطاعات المهمة التي توليه الدولة اهتمامًا كبيرا.

 وهدف اللقاء الذي ترأسه المحافظ إلى استعراض ملخص للخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، والمشكلات التى يواجهها قطاع الصحة، ومناقشة أهم المشكلات التي تواجه قطاع الصحة مع محاولة التوصل إلى حلول لها للنهوض بالمنظومة الصحية والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطن. 

وأضاف محافظ الإسكندرية، أن وزارة الصحة بالتعاون مع المحافظة، وجامعة الإسكندرية تعمل على تكميل بعضها البعض، موضحًا أن جامعة الإسكندرية هي بيت الخبرة الأول للمحافظة والتي نعتمد عليه في حل العديد من المشكلات.

من جانبه أوضح الدكتور أحمد عثمان عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية، أنه من المقرر في خلال الفترة المقبلة افتتاح أحدث وحدة قسطرة القلب بتكلفة 15 مليون جنيه، وكذلك افتتاح وحدة القسطرة المخية والسكتة الدماغية بمستشفى سموحة الجامعي، وقد تم زيادة عدد الحضانات في المستشفيات الجامعية لتصل إلى 114 حضانه منها 77 حضانة بمستشفى الشاطبي و40 حضانة أخرى بمستشفى سموحة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من العناية المركزة بمستشفى سموحة وقد تم عمل إنذار مبكر وتركيب كاميرات مراقبه لمتابعة حالة المرضى.

وأشار عميد كلية طب، إلى أن الموازنة المخصصة للمستشفيات الجامعية بجامعة الإسكندرية بلغت 633 مليونا و480 ألف جنيه ينفق منها 413 مليون جنيه مرتبات فقط، وتم تخصيص 215 مليون للمستلزمات الطبية وتوفير الأدوية والصيانة،وعلى الرغم من ذلك إلا أنه لم يتم زيادة قيمة الخدمة التى يدفعها المواطن، مشيرا إلى أن مشكلة عدم توفر أطقم تمريض بالشكل الكافي من أهم المشكلات التي تواجه المستشفيات الجامعية، موضحا أن المستشفيات بحاجة إلى ما يقرب من 1315 ممرضة لتشغيل المستشفيات بالكفاءة المطلوبة. 

فيما أكد الدكتور محمد سلطان، أن افتتاح أحدث وحدة لقسطرة القلب ووحدة القسطرة المخية والسكتة الدماغية بمستشفى سموحة الجامعي وزيادة عدد الحضانات إلى 114 حضانة هي من أفضل الإنجازات التي تمت للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للأهالي، مؤكدا أن الاسكندرية بحاجة إلى دعم كبير من المجتمع المدنى فإن المواطن البسيط لا يستطيع تحمل نفقات العلاج الباهظة.