الإسكندرية ـ محمد المصري
كشف ريتشارد ديكتس المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، إنه بعد إقرار أهداف التنمية المستدامة فإن الأمم المتحدة ملتزمة بتبني المشاريع والمبادرات الساعية لإنقاذ الكوكب والقضاء على الفقر والجوع وتحسين الصحة والتعليم، ومكافحة تغير المناخ، وحماية المحيطات والغابات.
جاء ذلك، الجمعة، خلال افتتاح الدورة التاسعة للمؤتمر الدولي "بيوفيجن الإسكندرية 2018"، الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية في الفترة من 20 إلى 22 أبريل/نيسان 2018 تحت شعار "العلوم الحياتية الجديدة: نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وتابع: "أكبر مشكلة تواجه عالمنا الآن هي وجود 65 مليون لاجئ و40 مليون نازح، كما نواجه مشكلات تتعلق بالتغير المناخي وتزايد اللامساواة في مناطق عدة من العالم، وتهميش الشباب. وشدد على أهمية التعاون الدولي للقضاء على مشكلات العالم، فلا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة من دون جهود عالمية.
وتحدث عن أهمية التكنولوجيا والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أدت مشروعات التنمية الاقتصادية الماضية إلى تهديد المصادر الطبيعية، ولكننا قادرين بالتكنولوجيا والابتكار ومساهمات العلماء على تحقيق نجاحات اقتصادية مستدامة من دون الإضرار بالموارد الطبيعية".
وأعرب عن سعادته لعمله في مصر في الوقت الحالي، وتماشي جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة مع رؤية مصر 2030، لافتًا إلى أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر بدأت تؤتي ثمارها وحققت نموًا في معدلات الاستثمار وانخفاض في معدلات البطالة.
وأكد أن مصر تحتاج في الفترة المقبلة أن تجد إجابات جديدة لأسئلة تقليدية، ومنها كيفية التعامل مع الزيادة السكانية وخلق فرص عمل أكبر للشباب، بالإضافة إلى مواجهة تحديات ندرة المياه ومشكلة التعدي على الأراضي الزراعية.
وشدد على أن الأمم المتحدة تسعى للتعاون مع مصر في الفترة المقبلة لتحقيق أهدافها ورؤيتها للتنمية في الأعوام المقبلة. وأعرب عن سعادته البالغة لإطلاق الشراكة بين مكتبة الإسكندرية والأمم المتحدة لإنشاء حوار بناء لتحقيق التنمية المستدامة في مصر في المستقبل القريب.
و أعرب الدكتور محمد حمدان؛ نائب رئيس الأكاديمية العالمية للعلوم (TWAS) عن المنطقة العربية، عن بالغ سعادته للمشاركة في الدورة الجديدة من مؤتمر بيوفيجن الإسكندرية، مؤكًدا أن المؤتمر يزداد قيمةً وتأثيرًا كل دورة، وأيضًا سعادته لوجوده في مكتبة الإسكندرية مجددًا، معتبرها مصدرًا تاريخيًا للعلم والإلهام.
وأكد أن الأكاديمية العالمية للعلوم (TWAS) قد نمت وتطورت بثبات منذ إنشائها منذ خمسة وثلاثين عامًا، وأنها تمكنت من تقديم مئات المبادرات والمشاريع التي تدعم الباحثين والعلماء خصوصًا في دول العالم النامي. ولفت إلى أن الأكاديمية تضم آلاف الأعضاء وتتعاون مع العديد من المؤسسات الشريكة حول العالم، وقدمت عددًا هائلًا من الفرص البحثية لشباب العلماء.
وقال إن الأكاديمية العالمية للعلوم تعتبر نفسها جزءً من الجهود العالمية الساعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الزراعة والصحة والطاقة وتحليل البيانات وغيرها من المجالات.
ولفت إلى أن قارة أفريقيا تحتاج خطة تعليم هائلة وطويلة الأجل من أجل تحقيق التوازن مع بلدان العالم كافة ، فهي تحتاج 7.7 مليون عالم لتتساوى مع دولة أوروبية مثل ألمانيا.