العريش - محمد السيناوي
انتشرت القمامة في الشوارع الرئيسية والفرعية في مختلف أحياء وتجمعات مدينة العريش، عقب توقف شركة" كير سيرفس" للنظافة عن العمل، بعد هجوم مسلحين من تنظيم أنصار"بيت المقدس" على مقر الشركة وحرق السيارات والمعدات الخاصة بها.
وتخشي الجهات الأمنية استغلال العناصر التكفيرية لأكوام القمامة وزرع العبوات الناسفة وسطها، حيث من المنتظر أن تنفجر هذه العبوات خلال تنظيف المناطق من القمامة، أو خلال جمع بقايا الطعام أو الخردة، أو أثناء مرور سيارات الشرطة، ما سيسبب خسائر في أرواح المواطنين وأفراد القوات، مؤكدة أنها تتخذ تدابير أمنية كبيرة لمنع ذلك، من خلال التوجيه بسرعة جمع القمامة وعدم تراكمها في الشوارع.
ويعد أصحاب الأغنام من أهل سيناء والعاملين في مجال الخردة هما المستفيدان من تراكم القمامة وعدم جمعها من قبل شركة النظافة، حيث يفتح أصحاب الأغنام أكياس القمامة بحثًا عن بقايا الأطعمة لإطعام الماعز والدواب الخاصة بهم، بينما يفتش العاملين في الخردة عن بقايا الحديد والألمونيوم والبلاستيك والنحاس والخردة لتجميعها وبيعها إلى التجار الكبار في مناطق عاطف السادات والصفا بالعريش.
وعقد محافظ شمال سيناء، اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، اجتماعًا طارئًا بحضور رئيس مجلس مدينة العريش، ومسؤول شركة النظافة، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية ومشايخ العائلات في العريش، لاتخاذ خطوات إيجابية لسرعة تجاوز الأزمة، والعمل على نظافة المدينة وعدم تراكم القمامة، حتى لا تستغلها العناصر التكفيرية في زرع العبوات الناسفة.