وزارة القوى العاملة

قدم موظف بالمعاش من شمال سيناء اقتراحا الى الرئيس .. يتضمن تدريب الشباب على المهن المناسبة لسوق العمل داخليا وخارجيا وتوفير فرص عمل لهم للحد من هجرتهم .. واقتراحا آخر باستصلاح الأراضى للزراعة واقامة مشروعات صناعية عليها للحد من الاستيراد من الخارج .

وأوضح أحمد حسن العزب مقدم الاقتراحين أن الاقتراح الأول يتضمن : قيام الدولة بحصر شامل للشباب من خريجى التعليم الفنى (صناعى – زراعى – تجارى ) ولمن يرغب من خريجى الجامعات ، ووضع برامج تدريبية مكثفة لتنمية مهاراتهم على كافة أنواع المهن التى يتطلبها سوق العمل .. سواء فى الداخل أو الخارج .. وفتح أسواق عمل لهم وعدم الاكتفاء بإعطائهم شهادة تفيد حصولهم علي دورات تدريبية فقط .. على أن يتم التنسيق مع الدول العربية والأجنبية لإيجاد فرص عمل مناسبة لهم وبأجر مناسب للمهنة .. بحيث يتم التعاقد لهم من قبل الدولة ممثلة فى وزارة القوى العاملة فقط ، وفى مقابل ذلك تحصل الدولة على نسبة 20% من الأجر الشهرى لكل شاب بالدولار .. وهنا تكون الدولة قد حافظت على حقوقها وفى نفس الوقت تم التعاقد لهم بالأجر المناسب .. مشيرا الى أن الدولة تقدم الرعاية الكاملة لكافة أبنائها بداية من مرحلة الطفولة حتي الانتهاء من مراحل التعليم .. سواء كانت جامعية أو قبل الجامعية .. بالإضافة إلى توفير وظائف ومسكن ملائم لهم .. مع توفير الأمن والأمان لهم ، وأن هذا واجب الدولة نحو أبنائها .

وتساءل : أين حق الدولة لدى بعض الشباب .. وخاصة الذين يحصلون على فرص للعمل فى الخارج بمجرد الانتهاء من التعليم عن طريق مكاتب السفر الى الخارج أو بالهجرة الشرعية وغير الشرعية أو حتى عن طريق وزارة القوى العاملة .. ثم بعد ذلك يبخلون على بلدهم التى قدمت لهم الكثير من الرعاية باللجوء إلى طرق أخرى دنيئة وخسيسة لتحويل مدخراتهم ، وأنه لهذا يجب على الدولة للمحافظة على حقوقها لدى هذه النوعية من الشباب بالاجراءات السابقة .

ويتضمن الاقتراح الثانى : توفير فرص عمل للشباب بعد تدريبهم لانتاج المحاصيل وتوفير السلع الغذائية والصناعات عليها للحد من الاستيراد من الخارج ، وذلك بقيام الدولة باستصلاح المزيد من الأراضى الصحراوية وتوزيعها على الشباب بصفة خاصة .. على أن يلتزم الشباب بزراعة المحاصيل التى تحتاجها الدولة وطبقاً للسياسة الزراعية التى تحددها وزارة الزراعة مثل : القمح والشعير والذرة والذرة الصفراء والقطن وعباد الشمس وكافة أنواع الخضر .. الى جانب زراعة عدد كثيف من النخيل المثمر وأشجار الفاكهة .. مما سيؤدى إلى زيادة وفيرة من المحاصيل التى تحتاجها الدولة ، وإقامة مشروعات صناعية أخرى عليها لإنتاج الزيوت من الذرة الصفراء وعباد الشمس والقطن والتى تعتبر هى المكون الرئيسى فى صناعة الأعلاف كغذاء للماشية والطيور .. على أن يتم تخصيص نسبة كبيرة من هذه الأعلاف والمدعومة من قبل الدولة للشباب وصغار المربين للماشية على مستوى الدولة لتحفيزهم وتشجيعهم على تربية هذه الحيوانات والطيور بجوار أعمال الزراعة .. مما يحقق لهم دخلا إضافيا ويسد احتياجاتهم المعيشية ، وطرح الباقى من الفائض فى الأسواق .. مشيرا الى أنه يجب على الدولة أن تسخر كافة جهودها وإمكاناتها لاقامة هذا المشروع لضمان القضاء على البطالة والحد من استيراد السلع .. مع إرجاء كافة المشروعات الأخرى مؤقتاً لحين تنفيذ ذلك .. لأنه من العار علينا أن يكون لدينا مساحات كبيرة من الأراضى التى يمكن استصلاحها وأيدى عاملة وطقس معتدل طوال العام ( وهذه ميزات لاتتوافر لكثير من دول العالم ) ومع ذلك نستورد ما يقرب من 70% من السلع الغذائية والتى تحتاج لتوفيرها الى مليارات الجنيهات سنويا .