مائدة افطار

تحول الظروف الأمنية التي تشهدها محافظة شمال سيناء منذ ثورة الثلاثين من حزيران/يونيو إقامة موائد الرحمن في مختلف مدن وقرى المحافظة، خاصة مدينة العريش، عاصمة المحافظة, وبالرغم من الظروف الأمنية التي تشهدها محافظة شمال سيناء فإن العائلات والقبائل قامت بفتح الدواوين والمقاعد أمام المسافرين والغرباء، قبل صلاة المغرب، لتقديم وجبة الإفطار، كبديل لموائد الرحمن التي اختفت تمامًا في مختلف أنحاء المحافظة.

ويقوم شباب العائلات والقبائل بالوقوف على الطرق السريعة وطرق السفر كطريق "العريش/القنطرة شرق" خاصة في مناطق مركز بئر العبد، قبيل آذان المغرب، وايقاف السيارات المارة، ومرافقة مستقليها للمقاعد والدواوين لتناول وجبة الإفطار، بجانب توزيع العصائر والتمور على المسافرين ممن تحول ظروفهم التوقف لتناول وجبة الافطار.

وفي مناطق العريش ورفح والشيخ زويد، يقوم الأهالي بالإفطار الجماعي في المقاعد والدواوين، ودعوة الغرباء لتناول الافطار بهذه المقاعد والدواوين، حيث يقوم رب كل أسرة بجلب وجبة افطار في المقعد، فيكون الطعام متنوعًا أمام الغرباء، زيادة في الجود والكرم.

ودشن مجموعة من الشباب المتطوعين حملة "إفطار صائم" حيث يقومون بتوزيع نحو 50 وجبة إفطار على المواطنين المحتاجين في مدينة العريش، داخل منازلهم، يوميًا.

واختفى المسحراتي من شوارع المحافظة، بسبب حظر التجوال المفروض على عدة مناطق، حيث يكون حظر التجوال في مناطق رفح والشيخ زويد وجنوب العريش من الساعة السابعة مساءً وحتى السادسة صباحًا، بينما في مدينة العريش يبدأ حظر التجوال من الواحدة ليلا وحتى الخامسة فجرًا، حيث تسمح قوات الأمن للمواطنين بالخروج لصلاة العشاء والتراويح والفجر وقت حظر التجوال.