العريش _ محمد سليم سلام
واصلت القوى السياسية والحزبية وقيادات وأهالي محافظة شمال سيناء استنكار وإدانة حادث الانفجار التطرفي في القاهرة، والذي استهدف الكاتدرائية والكنيسة المرقسية بالعباسية، وأدي إلى استشهاد وإصابة عدد من أفراد.. معظمهم من النساء والأطفال.. خاصة وأن سيناء قد عانت من هذا التطرف كثيرًا.
وأعلن مختار القاضي أمين حزب الأحرار الاشتراكيين في شمال سيناء وعضو الهيئة العليا للحزب ادانته بقوة للحادث التطرفي الأليم الذي استهدف الكنيسة وراح ضحيته العديد من الإخوة الأقباط وأدي إلى الكثير من الخسائر.. مشيرًا إلى أنها محاولة فاشلة لاحداث الفتنة وتشويه صورة الإسلام السمح أثناء احتفال المسلمين بالمولد النبوي الشريف، وتحويل أفراح الشعب المصري بالمولد النبوي إلى أحزان والمساس بنسيج الشعب المصري الواحد.. كما دعا الحزب القيادات الأمنية إلى الإسراع بكشف وملاحقة الجناة الذين استهدفوا المصريين والوحدة الوطنية، ودعا كافة المصريين إلى عدم الانجراف وراء مثيري الفتنة والمتطرفين الذين يسعون إلى زرع التفرقة والوقيعة والفتنة بين المصريين.. معلنا ثقته الكبيرة في قدرة الأمن المصري على سرعة معرفة ملابسات الحادث الاجرامي وتقديم الجناة إلى المحاكمة والحفاظ على الأمن والأمان في كافة ربوع الوطن الغالي مصر.
كما أعلن رمضان خليل رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد في شمال سيناء رفض الحزب ومن خلفه جماهير الشعب المصري لكل محاولات الوقيعة بين عنصري الأمة.. مقدما خالص التعازي لأسر الضحايا.
وأضاف أمين حزب شباب مصر، علي غازي، في العريش أنه يستنكر باسم الحزب ويدين هذا العمل التطرفي الخسيس الذي وقع اليوم في الكاتدرائية.. مع احتفال المسلمين بمناسبة المولد النبوي الشريف الذي دعا صاحبه- عليه الصلاة والسلام- إلى حسن المعاملة مع المسيحيين وغيرهم من ذوي الديانات الأخرى. وأعلن الدكتور حسام رفاعي عضو مجلس النواب أن جميع الأديان السموية تحرم ذلك ولا تدعو إلى العنف والتخريب أو سفك الدماء.. مؤكدا أن الاسلام هو دين السلام والأمن والأمان والمحبة والإستقرار والعمل والإخلاص وأنه برىء ممن قاموا بذلك.. فقد نهى عنه الإسلام ورسوله العظيم حتي في أوقات الحروب مع الأعداء.
وتعجَّب عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان الدكتور صلاح سلام، ممن يدعون الإسلام ويحرمون الحلوى في المولد النبوي الشريف.. ثم يقومون بسفك الدماء وقتل النساء والأطفال العزل الآمنون، وأنه لا يوجد دين يدعو لذلك. وأشار الدكتور صلاح صقر الأستاذ في كلية العلوم الزراعية البيئية بجامعة العريش إلى تحريم ديننا لقتل النفس وترويع الآمنين، وأن التطرف لا يفرق.. حيث يتم التفجير عند المسجد يوم الجمعة المقدس عند المسلمين ويوم الأحد المقدس عند الإخوة المسيحيين.. وأن من يقوم بذلك يهدف إلى احباط المصريين وتفكيك المجتمع المصري المتماسك.
وأعلن اللواء أيمن جبريل رئيس مركز ومدينة رفح أن التطرف يحاول تأكيد تماسكه وقدرته على التحرك بالتفجير هنا أو هناك.. إلا أن قواتنا مع جيشنا وشرطتنا وشعبنا له بالمرصاد.. مشيرًا إلى أنه لن يستطيع النيل من وحدة المصريين. ويقول حميد قطامش الموجه بالتربية والتعليم أن التطرف أعمى.. فلا وطن ولا دين له.. مشيرًا إلى انفجار شارع الهرم آخرًا ومن قبله العديد من الانفجارات في سيناء، وأن التطرف نقل عملياته النوعية من سيناء إلى العاصمة والمحافظات الأخرى، ويجب على الجميع التصدي له.