العريش - محمد السناوي
تواصل عشرات الأسر القبطية انتقالها من العريش الى محافظات أخرى ، وذلك عقب تكرار عمليات استهدافهم من قبل العناصر المتطرفة.
وتشير مصادر كنسية الى أنه يوجد فى محافظة شمال سيناء 450 أسرة مسيحية .. منهم 400 أسرة فى العريش العاصمة و50 أسرة فى مدينة بئر العبد .. فى حين تشير مصادر أهلية الى أن حوالى 1000 فردا قد رحلوا عن مدينة العريش منذ الأسبوع الماضى بسبب الأحداث الأخيرة ، ولا تزال أعداد منهم تنهى أعمالها للرحيل الى مناطق أخرى .
. في مقدمتها الاسماعيلية التى استقبلت عشرات الأسر ، والقاهرة التى استقبلت عشرات الأسر الأخرى .. بخلاف بعض المحافظات الأخرى التى استقبلت أعداد منهم .
وأكد مصدر كنسى يرفض ذكر اسمه ، اننا كمصريين فى محافظة شمال سيناء تألمنا من الإرهاب والذى لا يفرق بين مسلم ومسيحى ، وأن الظروف الأمنية غير مواتية ولا تسمح بإقامة المسيحيين لشعائرهم الدينية ، ولكنهم برغم ذلك واثقون من أنه سياتى اليوم المناسب لممارسة الشعائر الدينية.
أضاف المصدر، أن الحوادث التى تعرض لها المسيحيين فى شمال سيناء وخاصة العريش هى حوادث إرهابية لأنها لم تحدث من قبل .. وأن الكنيسة بالتعاون مع الجهات المعنية تحاول تعويض الذين تعرضوا لمثل هذه الحوادث فى حدود الامكانات المتاحة .
وأكدت العديد من الأسر المسيحية أنها تركت العريش وغادرت الى الاسماعيلية والقاهرة وبعض المحافظات الأخرى لحين استقرار الأوضاع فى العريش ، واضطر العاملون منهم الى الحصول على أجازات مفتوحة لحين استقرار الأوضاع .. كما اضطر التلاميذ والطلاب الى التغيب عن كلياتهم ومعاهدهم ومدارسهم فى العريش بسبب الأوضاع الأخيرة .. حيث وصلتهم تهديدات لتحذيرهم من البقاء فى المحافظة وخاصة مدينة العريش .
ومن جانبها، تحرص محافظة شمال سيناء والأجهزة المعنية على تقديم كافة التيسيرات للمسيحيين وتسهيل تلبية احتياجاتهم ، حيث تم تشكيل غرفة عمليات بشمال سيناء لمتابعة موقف الأقباط عقب الظروف الأخيرة .
يذكر أنه خلال الأسبوعين الماضيين وصل عدد الضحايا من المواطنين الأقباط فى العريش إلى 7 أفراد .. منهم تاجر ومدرس وطبيب بيطرى وشخص ونجله وتاجر آخر وسباك ، وجميعهم تم إطلاق النار عليهم فى مواقع قريبة من بيوتهم ومحال عملهم من إرهابيين ملثمين .. علاوة على اشعال النيران في بعض البيوت الخاصة بهم .
وكإجراء وقائى قامت قوات الأمن باخلاء منازل عدد من عمال اليومية الأقباط المستأجرة قرب فندق سينا صن فى العريش ، وقد عاد عدد كبير منهم إلى محافظاتهم الأصلية .
ويتركز الأقباط في مدينتى العريش وبئر العبد .. بعد رحيل غالبية الأسر من رفح والشيخ زويد التى شهدت عدة حوادث خطف وقتل لهم بعد عام 2011 .. فضلا عن تدمير كنيسة العائلة المقدسة فى رفح فيما سمى بجمعة الغضب ، ولم يسلم الأقباط من حوادث الخطف والقتل التى لاحقتهم مع استمرار توتر الأوضاع الأمنية فى المنطقة .