الغربية - مصر اليوم
شهد شارع سندبسط بمركز ومدينة زفتي بمحافظة الغربية، في أول الساعات الأولى من العام الجديد 2021 م، واقعة مؤسفة، كان بطلها مواطنا، على وشك الدخول في العقد الخامس من عمره، بعد تصديه لبلطجية، كانوا يتحرشون بالفتيات في الشارع الشهير بمدينة زفتى، ليلة رأس السنة، مستقلين مركبة «توك توك»، ليقوم البلطجية بسحله لمسافه تزيد عن 50 مترا على الأرض، في غياب رجال الشرطة، وأمام أعين المارة، الذين حاول بعضهم القليل إنقاذه، ما تسبب في إصابته بكدمات وسحجات وجروح سطحية وقطعية، وتم نقله إلى طوارىء مستشفى زفتى العام لإسعافه.
وكان هشام رشاد، 49 سنة، صاحب مكتب خدمات سيارات بمركز ومدينة زفتي، تقدم بالبلاغ رقم 41 أحوال قسم شرطة زفتى لسنة 2020 م، مؤكدا أنه حال مروره بشارع رئيسي لاحظ بعض الأشخاص يستقلون توك توك ويسيرون بسرعة جنونية بالشارع الرئيسي، أمام بنك مصر، وسط مدينة زفنى، وتنبعث أصوات أغاني مزعجة، و«ريمكسات شعبية» تملأ الشارع ضجيجا، فضلا عن أصوات صرخات عجيبة وشاذة، تخرج منهم، ويقومون بالتحرش بالفتيات والسيدات، ويذهبون ويعودون بالشارع نفسه لأكثر من 45 دقيقة، وهو ما دفعه إلى محاولة منعهم، ما أثار غضبهم، وعلى رأسهم قائد التوك توك، الذي سبه بألفاظ نابية وصدمه بالتوك توك، ثم سحله أمام المركبة لعدة أمتار، قبل الفرار، مما تسبب في كسرٍ بقدمه اليسرى، وكدمات وجروح بالقدم اليمنى.
وقال هشام، والدموع في عيناه، «توجع قلبي أشد الألم وحزنت كثيرا، نظرا لما تعرضت له من سلبية من رجال الأمن بديوان قسم شرطة زفتى، الذين طالبتهم بمساعدتي وضبط الجناة، وشن حملات لضبط المتحرشين، وقمت بتفريغ كاميرات المنطقة، وأرشدت ضباط المباحث عن الجناة ولم يتحرك ضباط مباحث زفتي لممارسة دورهم في ضبط الجناة وحماية الأسر والفتيات من أخطار التحرش بكافة أنواعه».
وناشد صاحب الموقف البطولي، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية، واللواء هاني مدحت، مدير أمن الغربية، واللواء محمد عمران، مدير المباحث الجنائية، بالتدخل لضبط الجناة، وتقديمهم لجهات التحقيق، كي لا تتكرر حوادث التحرش داخل المدينة، مطالبهم بوضع حد لظاهرة «التوك توك» التي تجاوزت كل الحدود بقلب مركز ومدينة زفتي، التي لها مكانة تاريخية وأثرية عظيمة على الرغم من شيوع ظاهرة الجرائم بسبب بلطجة سائقي «التوك توك».
واختتم حديثه بقوله «أنا مارست وجبي الإنساني في إنقاذ الفتيات من التحرش، فهل يكون هذا مصيري وأنا رب أسرة وصاحب مكانة اجتماعية ومواقف طبية مع الناس؟ وأين رجال الشرطة الذين لم يحاولون التصدي لمواجهة التحرش في ليلة رأس السنه الميلادية؟ والحمد لله علي ما أصابني، وواثق في إنصافي ووصولي صوتي للمسؤولين، كي لا تتكرر ظاهر التحرش بميادين زفتي، الأمر الذي ترفضه كافة الأديان السماوية والأعراف الاجتماعية لكل الأسر والعائلات المصرية".
واختتم هشام بقوله، إن مركبات «التوك توك» جاءت «نقمة وحلت علينا»، معتبر أنها «قنبلة موقوتة» بسبب انتشاره على مستوى قرى ومراكز المحافظة.
قد يهمك ايضا
محامية تعتذر على الهواء لـ "فتاة ميت غمر" ضحية التحرش الجماعي