الضحية محمد الجندي

ترك "محمد الجندي"، 20 عاما، خلفه درسا قاسيا لجميع مَن تتبع قصته ووقف على مفرداتها، بعدما استدرجه من يفترض فيهم أنهم أصدقاء العمر، إلى مكان مجهول، ولم يتركوا شكلا من أشكال التعذيب إلا ومارسوه معه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

بدأ محمد إبراهيم، أحد أقارب المجني عليه حديثه قائلا: "عذبوه وحرقوه بالنار.. ماحدش كان ممكن يتخيل إن الصحاب يعملوا في صاحبهم كده"، ولم يتخيل محمد الجندي، 20 عاما، من أهالي قرية بطينة التابعة إلى مركز المحلة الكبرى أن يأتي يوما ويغدر به أعز أصدقائه الذين تربوا معه منذ الطفولة وعاشرهم طيلة عمره ويعذبوه حتى الموت ويقوموا بإلقاء جثته أمام مستشفى المحلة العام ويفروا هاربين.

وتابع "إبراهيم" استمر الحال على ما هو عليه حتى قرر "محمد" أن يفتتح "ورشة خاصة" به داخل قرية مجاورة لهم وبدأت غيرة أصدقائه منه، وأشار إلى أن الخلافات بدأت، عقب سرقة دراجة نارية وقطع غيار من داخل ورشة أصدقاء "محمد" واستغل أحدهم الفرصة لتوجيه الاتهام إلى "محمد"، مؤكدًا أنه يعرف مكان المسروقات، فاستدرجوه إلى منطقة نائية في قرية مجاورة وانهالوا عليه بالضرب حتى يعترف بمكان المسروقات.

وبيّنت تحريات المباحث بشأن الواقعة أن الجناة بعد استدراج المجني عليه، طعنوه عدة طعنات في أنحاء متفرقة بالجسد، وربطوا عنقه بحبل وسحبوه منه، وأشعلوا النيران في قدميه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، فلم يجدوا أمامهم إلا أن يضعوه في "توكتوك" ويلقون الجثة أمام مستشفى المحلة العام وفروا هاربين.

وأخطر مستشفى المحلة العام، اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، بالواقعة، وأن مجهولين ألقوا جثة شاب بها آثار تعذيب أمام المستشفى، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وعقب إجراء التحريات جرى توقيف 6 متهمين في الواقعة، وإحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم.

 

قد يهمك أيضاً :

انتحار شابّ تناول "الحبّة القاتلة" في محافظة الغربية

ضبط أحد العناصر الإجرامية تخصص بسرقة المساكن في الغربية