توقيت القاهرة المحلي 10:57:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرلمان والأحد الدامي

  مصر اليوم -

البرلمان والأحد الدامي

بقلم: أحمد عبدالله

استيقظت البلاد صباح الأحد على تفجيرات دامية استهدفت مقار كنسية بأكبر محافظات الدلتا في القاهرة والإسكندرية، وكان ذلك قبل ساعات قليلة من عودة مجلس النواب إلى نشاطه وعقد أولى جلساته بعد غياب في عطلة برلمانية امتدت لأسابيع طويلة، واتسم رد فعل البرلمان هذه المرة بالسرعة اللافتة والمطلوبة.

توالت ردود الأفعال البرلمانية والاستجابات السريعة – ربما بحكم الحدث وحجمه – ونطق النواب في كل الاتجاهات، فالبعض شجب وأدان وقدم التعازي، والبعض الآخر تحرك على الأرض وتفاعل مع الحادث وهرول إلى المواقع الميدانية، وتابعوا كافة تبعات الحدث، وكانت لهم ردود وتقييمات على إعلان رئيس الجمهورية مساءً حالة الطوارئ.

صباح يوم الأثنين تحول البرلمان إلى "خلية نحل"، مجموعات عمل منظمة للغاية يدرك كل منها المسئوليات أمامه، فهذا يقود لجنة نوعية خاصة بشئون الدفاع والأمن القومي، وهذا يعلن إرجاء شأن خاص بالموظفين لانشغال جدول أعمال المجلس، وهؤلاء يمهدون لظهور رئيس البرلمان في الجلسة المشهودة، وآخرون باتوا يتداركون أي تأخير حكومي وبرلماني عن تشريعات أبدى الكثير آمال سابقة في أن تحل مشكلة الإرهاب.

حالة النشاط الطاغي تبدت في كافة أروقة البرلمان، وأحاديث هنا وأقاويل هناك عن ضرورة استدعاء المسئولين على أعلى مستوى، ورغم أن ذلك أصطدم باعتذار مبكر من وزيري "الداخلية والعدل" عن الحضور للبرلمان، رغم توجيه الدعوة لهما من جانب "اللجنة العامة" للمجلس بشكل رسمي، إلا أن ذلك لم يخفف من نبرة ضرورة أن تشارك السلطة التنفيذية نظيرتها التشريعية، في كافة المناقشات والمباحثات عن حوادث بهذا القدر.

وهنا نسأل البرلمان، الذي أمتلك القدرة على التحرك المنظم في الاتجاهات كافة، لماذا لم يتعامل بهذه الكيفية قبل وقوع الحوادث، لماذا واصل رئيس اللجنة التشريعية بالبرلمان شكواه منذ 4 أشهر أن الحكومة لم ترسل له تعديلات هامة سبق وأن طلبها رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، من شأنها أن تسرع إجراءات التقاضي وردع الإرهابيين، وعدم تمكينهم من المماطلة والمكوث خارج دائرة العقاب كثيرا.

لماذا لم يوجه البرلمان أي لوم أو تقصير لأي من المسؤولين التنفيذيين، ولا يعني ذلك بالضرورة تخلي عن "وحدة الصف" حاليا أو تفريط في الثقة في أحد المؤسسات، وإنما مجرد ضمان لعدم تكرار ذلك مستقبلا، فالبرلمان الذي لا يدخر أي جهد في التدخل التشريعي لتصحيح الأوضاع، عليه أيضا أن يركز على دوره "الرقابي"، الذي يكفل له تصحيح وتصويب أداء أي من مؤسسات الدولة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان والأحد الدامي البرلمان والأحد الدامي



GMT 09:28 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

البرلمان مرفوع من الخدمة

GMT 05:38 2017 الإثنين ,08 أيار / مايو

البرلمان والخلاف "الحكومي الحكومي"

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon