توقيت القاهرة المحلي 20:49:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرلمان.. يُمثل من؟!

  مصر اليوم -

البرلمان يُمثل من

بقلم - عبدالقادر مصطفى عبدالقادر

كان رئيس الدولة مُحقاً حينما قال قبل الإنتخابات البرلمانية "أحسنوا إختيار من يُمثلكم في مجلس النواب".

وقد وجدتُ ذاكرتي تسترجعُ هذه الكلمات المُضيئة وعيناي ترى وأذاني تسمع مقاطع الفيديو التي دارت تحت قبة البرلمان حول أحوال ومعاناة المعلمين ورواتبهم، فرأيت وسمعت من يقول "رواتب المعلمين من أفضل الرواتب في الدولة"، ولا أدري من أي مصدر جاء بهذه المعلومة وهو يمثل رأس المنظومة البرلمانية التي  يجب أن تنطق  بلغة الأرقام التي لا تُجامل ولا تتجمل ومن مصادرها الموثوقة والموثقة.

ثم رأيت آخر يضعُ المعلم مع "الزبال" في سلة واحدة وهو يتحدث عن معاناة الناس، وإعتراضي ليس على مهنة، فكل المهن التي تكسب من حلال شريفة ولها قيمة ودور في المجتمع، ولكن إعتراضي أن مسمى وظيفة "زبال" لا وجود له في القانون المصري، والموجود "عامل نظافة أو عامل خدمات"، والذي يسمونه في البلاد التي تحترم الإنسان بـ " بمهندس البيئة"، وكون العضو قد إستدعى هذا المسمى المُهين وقرن به وظيفة المعلم فهي إهانة لمواطنين شريفين، كلاهما يخدم المجتمع، فأحدهما ينظف العقول ويرتبها ويعلمها، ويهندم الوجدان ويرقيه ويهذبه، والآخر ينظف ممراتنا ومتنزهاتنا ومنتدياتنا لنراها جميلة ولنستشق فيها هواءً نظيفاً، فأي جرم إرتكبه المعلم وعامل النظافة ليُزج بهما في آتون الإهانة والإستخفاف؟!.

مصدوم كمواطن مصري، وكمعلم قضى نصف عمره في التعليم، من نظرة البرلمان للقاعدة الشعبية العريضة من الناس عامة، وللمعلمين الذين علموا الجميع خاصة، إذ في الوقت الذي يُعاني فيه المعلم مهنياً ومادياً واجتماعياً، ونراه في حب ووطنية يمتثل لدعوات الصبر كي تمر البلد من أزمتها الإقتصادية؛ نرى على الجانب الآخر من فقدوا الصبر فسارعوا بسن قانون لرواتبهم ومعاشاتهم الباهظة، وعما قريب أوقف حكماً قضائياً لمعاشات الغلابة، فأي توقيت هذا الذي يُدفع فيه بمثل هذا القانون المُستفز، الذي يحرك الضغينة ويهدد السلام الاجتماعي، في وقت إجتمع المصريون الشرفاء وهم الغالبية العظمى ولأول مرة حول قيادتهم وجيشهم وشرطتهم بكل الحب والتضحية، داعين الله أن ينصر الوطن على أعدائه في الداخل والخارج، وآملين في غدٍ مُستقر رغيد؟!.

إن برلماناً لا يشعر بمعاناة الوطن والمواطنين لا يستحق شرف تمثيل الشعب، والتعبير عن آماله وآلامه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان يُمثل من البرلمان يُمثل من



GMT 14:46 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

قصور رقابي

GMT 23:15 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلام سيادتكم خاطىء

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 06:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 09:31 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج العقرب

GMT 09:56 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon