توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

برلمان يناصب السياسة العداء برئاسة علي عبدالعال

  مصر اليوم -

برلمان يناصب السياسة العداء برئاسة علي عبدالعال

بقلم : أحمد عبدالله

عدم استغلال الفرص هي سمة أساسية في تشكيلة النواب في البرلمان المصري الذي يرأسه الدكتور علي عبدالعال ، فالكثير من المناسبات السياسية الهامة والفعاليات السنوية التي تمر، وتشعر أن البرلمان ينتقي منها مايراه مناسبًا للتعليق عليه والتفاعل معه، ويقوم بتفويت البعض الآخر.

ولسوء الحظ أن مايقوم البرلمان بتجاهله يكون علي الأرجح يكون أهم وأكثر قيمة مما تم الإهتمام به، كثير من الأمثلة التي لاحصر لها حول أمور أغلفها البرلمان ولم يلتفت إليها ، فأي إجراءات اقتصادية صعبة تقوم بها الحكومة تكون أثناء أجازت البرلمان الذي تكررت معه هذه المسألة ، ويقابلها بمنتهى الرضي والصمت، ليعود بعدها للانعقاد حريصًا على أية اشتباكات مع مذيعين وإعلاميين أو نواب معارضين.

أثناء احتقانات شعبية تكررت نتيجة اعتداء أفرد الشرطة علي مواطنين، تجاهلها البرلمان ليعود بعدها مع أية تعازي بشأن سقوط ضحايا لأفراد الأمن في كمين ما ، منهج انتقائي يكلف المجلس كثير، وحرص على انتهاجه مؤخرًا أثناء ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني ، أنصب إهتمام البرلمان وأغلب نوابه على الاحتفال بعيد الشرطة الذي يوافق نفس يوم قيام ثورة 25 يناير/كانون الثاني .

انطلق النواب مشاركين بأنفسهم أو من خلال التغريدات والتهنئة والتبريكات في أعياد الشرطة، كثير من الإهتمام بهذا الأمر ، وليتهم صمتوا تجاه ذكرى الثورة ، وإنما أنطلق البعض يبغض ذلك الحدث الذي شارك فيه ملايين المصريين ، ووجهوا وابل من الانتقادات والسباب للثورة ومن شارك بها ، معددين آثارها السلبية المدمرة.

لسنا بصدد تقييم حدث الخروج في25 يناير/كانون الثاني على السلطة السياسية التي كانت قائمة آنذاك ، وإنما نقيم الأمور بنظرة مجردة ، تقتضي أن يكون لنواب الشعب حتي أشد معارضيهم للثورة ، من الفطنة والكياسة مايمكنهم من الموائمة والموازنة بين مختلف التفاعلات أمامهم، أبسط قواعد السياسة في هذه الحالة تقتضي ولو "مجاملة عابرة" لهذا الحدث ، وإن لم يكن الشعور صادقًا، ولكنه بالطبع سيكون مكسب إستراتيجي أن تغازل قطاعات واسعة من الشعب المصري وفئة عريضة من الشباب، أيهما أقرب للفطنة ، أن تعلن عن كراهيتك لهذا الحدث أو تتاجهله بشكل مهين يثير غضب الكثيرين، أم "تتملقه"، و "يادار ما دخلك شر" بالتعبير المصري الدارج ، أليست هذه هي السياسة التي يشهر أحد أبرز رموزها "ميكافيللي" شعاره الغاية تبرر الوسيلة، فلماذا يكره بشدة نواب أكثر البرلمانات عراقة أن يكونوا "ساسة" يتمتعوا بأبسط السمات المطلوبة لمناصبهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمان يناصب السياسة العداء برئاسة علي عبدالعال برلمان يناصب السياسة العداء برئاسة علي عبدالعال



GMT 14:46 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

قصور رقابي

GMT 23:15 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلام سيادتكم خاطىء

GMT 11:06 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

البرلمان.. يُمثل من؟!

GMT 09:28 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

البرلمان مرفوع من الخدمة

GMT 20:22 2017 الأربعاء ,31 أيار / مايو

الكم والكيف في البرلمان

GMT 05:38 2017 الإثنين ,08 أيار / مايو

البرلمان والخلاف "الحكومي الحكومي"

GMT 08:57 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

البرلمان والأحد الدامي

GMT 14:16 2017 السبت ,18 آذار/ مارس

الواقع والنواب وطائرة الغردقة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon