توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمّة ضاعت أخلاقها لأسباب معلومة

  مصر اليوم -

أمّة ضاعت أخلاقها لأسباب معلومة

محمد الدوي

"مذاكرة إيه يا بابا إحنا جيل مش هاروح", قالتها طفلة في الصف الرابع الإبتدائي, عندما سألها والدها في المترو, ماذا ذاكرتِ اليوم؟, فردّت عليه بهذه الجملة, التي توقفت عندها كثيرًا, فالأمر أصبح خطيرًا جدًا لا يستطيع أيّ أنسان تحمّله, والسبب في ذلك هو أننا نعيش حاليًا وسط مفاسد كثيرة جدًا بالنسبة إلى أطفالنا, فأسوأ ما دخل العالم العربي ثلاثة أشياء، وهي "الدش والإنترنت والمحمول", ليس لأنها غير مفيدة، ولكن لسوء استخدامهم استخداما صحيحًا، فقد ثبت بالإحصاءات أن أكثر دول العالم استخدامًا للمواقع الإباحية هي الدول العربية, كما أن استخدامات التليفون "المحمول" أصبح أيضًا يُستخدم كثيرًا في المعاكسات, والوالد يُرضي ولده ويأتيه بما يريد، ويحقق أمانيه عن طريق شرائه جهاز تلفون له, أما "الدش" فهو الأسوأ من نوعه؛ لأن أبناءنا يتربَّوْن على الأغاني الشعبية المنحطّة والأفلام التي أصبحت خالية من الذوق الرفيع، فمهما كانت تربية الأباء والأمهات لهم في البيوت مستقيمة فممكن أن يلتقط الطفل من الشارع أو من زميله في الدراسة، وأصبحنا "أمّة بلا أخلاق".  
ولكن العجيب كل العجب أنه بعد قرار رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب بوقف فيلم "حلاوة روح" لهيفاء وهبي وجَّه بعض المثقفين له نقدًا لاذعًا لا أعلم لماذا؟ ولكني اعتبرها نقطة انطلاقة وبداية للعودة الى الفن الجميل، والذي يبتعد كل البعد عن الإسفاف والخلل، فالذي يقوم بعمل فيلم أو مسلسل فيه ألفاظ خارجة وخادشة للحياء من الممكن أن يوقفه المسؤولون في الدولة، وأيضًا ينبغي أن تتحرّك الرقابة الراكدة التي أصبحت بلا دور، ولا تمثل شيئًا في المجتمع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمّة ضاعت أخلاقها لأسباب معلومة أمّة ضاعت أخلاقها لأسباب معلومة



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon