توقيت القاهرة المحلي 21:03:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنه الإحباط يا سادة

  مصر اليوم -

إنه الإحباط يا سادة

أحمد المالكي

عندما تتوقف عن كتابة مقالك الذي كنت تكتبه بانتظام وتحلل فيه الأحداث من وجهة نظرك، اعرف أنه قد أصابك المرض اللعين وهو الإحباط.

الإحباط لا يصيب فقط الكتاب والمثقفين بل يصيب الجميع دون استثناء.

لكن يا ترى لماذا هذا الإحباط الذي نعاني منه هذه الأيام؟
اعتقد أن الإجابة ليست لغزًا يحتاج أن نفك طلاسمه بصعوبة لأن الإجابة واضحة للجميع.

عندما تستيقظ من النوم على خبر تفجيرات في العراق وسقوط مدن في يد تنظيم "داعش" الذي يحرق ويقتل ويدمر الأخضر واليابس.

عندما تعرف أن في شهر أيار / مايو الماضي سقط في سورية أكثر من ستة آلاف قتيل، وعندما تعرف أن هذا العدد مثله في ليبيا وعندما تشاهد الصراع اليمني الذي يسقط فيه المدنيين ضحية لصراعات لا ذنب لهم فيها وعندما تشاهد كل جمعة سقوط  قتلى في السعودية بسبب تفجيرات المتطرفين من "داعش".

كل هذا يجعلك تصاب بالإحباط
المجتمع في الوطن العربي لم يعد يشعر بالأمن لان المنطقة العربية أصبحت مشتعلة بالحروب والصراعات وأصبح الشعب العربي دمائه مستباحة كل يوم.

والسؤال الآن هل هذه هي حياة؟
بالطبع لا أين الحياة في صاروخ يسقط على المدنيين ويقتلهم وأين الحياة في إعلام يشجع هذه الصراعات والحروب ويهلل عند سقوط قتلى وجرحى.

أين الحياة في انظمه عربيه مستبدة تحكم بالنار والحديد وتدفع أموال من أجل أن يظل الصراع مشتعلًا لإسقاط نظام آخر لا يعجبها أو مساندة أنظمة مستبدة بدلًا من أن توجه هذه الأموال إلى فقراء العالم العربي.

لكن إلى متى هذه الصراعات والحروب التي أصابتنا جميعا بالإحباط والخوف من المستقبل المظلم.

ألا يوجد حاكم عربي واحد عنده عقل أم أننا في زمن انتهي فيه العقلاء وغاب فيه العقل.

من يوقف الصراع الدموي في سورية ومتى يتوحد العرب ضد "داعش" ومتى يكون هناك استقرار في ليبيا ومتى تتوقف السعودية عن ضرب اليمن وتجد حل سياسي حقيقي وواضح للازمة اليمنية.

بصراحة الدموية التي نعيش فيها هذه الأيام فاقت كل الحدود وكأنها نهاية العالم.

واعتقد أننا إذا استمرت حياتنا بهذا الشكل فإنها سوف تكون حياه سوداء أو يمكن أن نطلق عليها الموت البطيء الذي نعيشه الآن.

لقد استطاع الغرب تدمير حياتنا بكل الطرق ونحن من سمحنا لهم بذلك حتى أصبحت حياتنا جحيمًا وهذا الجحيم لا يمكن أن يصنع مستقبل إذا لم نخرج منه ونتركه يذهب بعيدا عنا بلا عودة.

لكن إذا سألتني عن شعوري الآن وشعور أغلب الشعب العربي؟
سوف تكون الإجابة لقد أصابنا الإحباط يا سادة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنه الإحباط يا سادة إنه الإحباط يا سادة



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
  مصر اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 09:29 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
  مصر اليوم - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 10:26 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
  مصر اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 20:31 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نيوكاسل يهزم أستون فيلا بثلاثية في الدوري الإنجليزي

GMT 20:13 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

الكارتون السادس والثلاثون

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon