توقيت القاهرة المحلي 00:29:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحقائق المصريّة تظلُّ غائبة

  مصر اليوم -

الحقائق المصريّة تظلُّ غائبة

محمد فتحي

عن أيام الكشف عن الحقائق يقول الشاعر طُرفة بنُ العبد
ستُبدي لكَ الأيّامُ ما كُنتَ جاهلاً        ويأتيك بالأخبارِ من لم تزوّد
ويأتيك بالأخبار من لم تبع له          بتاتاً ولم تضرب له وقت موعد
نعم ستكشف الأيام المقبلة عن تفاصيل كثيرة في حياة الشعب المصري، بعد سقوط من كانوا في سدة الحكم، مبارك ومرسي، وسيحكم التاريخ عليهم، وستظهر حقائق جديدة، وسنعرف تفاصيل أشياء كثيرة، قد تبدوا لنا خيالاً، أو ضربًا من ضروب الخيال، في كل المجالات.
سنعرف تفاصيل مؤامرات عديدة على هذه البلاد العربيّة، والتي تقوم بها مجموعة من أبنائنا، وسنعرف كم كان هؤلاء مخلصين أو خائنين، لأنَّ الإعلام العربي، بصفة عامة، إعلام إملاءات فقط، كل شيء يملى على تلك الشعوب المقهورة، عبر الظلم والفساد، وغياب الحقائق.
ستكون الأيام المقبلة أيّام صدمات إعلاميّة للمجتمع المصري، لأنَّ حقائق الحكم سوف تظهر، وسنعرف أسرارًا جديدة، لم نكن لنعرفها، ونعرف الهدف من قيام الثورات العربيّة، لأنَّ الحقبة التاريخيّة التي أعقبت ثورة "25 يناير" هي حقبة "سوداء"، غابت عنها الحقائق، والكل يسرد التاريخ حسب ما تقتضيه مصلحة أصحاب القرار (الحكّام)، وخير دليل على ذلك موضوع النشطاء والثوّار، الذين ظهرت حقائقهم الثوريّة، وطبيعة ما ثاروا من أجله.
أعتقد أننا في حاجة ماسّة لأن نؤسّس لدولة جديدة، نسمّيها "دولة القانون"، وجميعنا سنكون مع النظام القانوني، الذي يساوي بين البشر، وللحقيقة، منذ اندلاع ثورة "25 يناير"، أصبحت كل يوم أسأل نفسي آلاف الأسئلة، ولا أجد إجابة، أهمّها "أينَّ الحقيقة في كل الأحداث التي مرّت بها مصر؟"، و"لماذا لا تظهر الحقائق؟"، و"كيف يكتب التاريخ في هذا العهد؟"، و"من الوطني ومن الخائن؟؟".
هذا الشعور ليس شعوري وحدي، ولكن هو شعور غالبية الشعب المصري، بعد سقوط نظام مرسي و"الإخوان" في أقل من عام.
الكل يتحدث عن الفساد والخيانة، حتى من كنّا نمجدهم ونضرب بهم الأمثال في الوطنية باتوا من بين المتّهمين، نعم لقد اختلط الحابل بالنابل، حتى الإعلام أصبح إعلام مصالح، ولم ينصلح حاله، بل عادت الدكتاتورية  تطلُّ برأسها من جديد، فيما أصبحت العديد من الصحف الصفراء تمجّد في أشخاص بعينهم، وعاد من جديد من أطلقت عليهم الصحافة في العهد السابق "أعداء الوطن"، ليكونوا اليوم "الأبطال" و"الوطنيين".
كل الأشياء في مصر حتى الآن تمشي على نمط واحد، وهو "العشوائيّة".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقائق المصريّة تظلُّ غائبة الحقائق المصريّة تظلُّ غائبة



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة من السيسي إلى رئيس أوغندا
  مصر اليوم - وزير الخارجية المصري ينقل رسالة من السيسي إلى رئيس أوغندا

GMT 00:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon