توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس والمشهد المرتبك

  مصر اليوم -

الرئيس والمشهد المرتبك

محمد فتحي

القضية الفلسطينية هي المحور السياسي الرئيسي في الشرق الأوسط، منذ إعلان قيام دولة إسرائيل بمساندة دولية وفي غفلة عربية وحتى يومنا هذا ونجد الحديث لا ينقطع عن هذه القضية ، حتى أنها أصبحت تجارة رابحة على جثث الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يدفعون فاتورة الصراع بين (فتح وحماس) من جانب وإسرائيل من جانب آخر، واعتقد أن الخلاف الفلسطيني الفلسطيني بين (فتح وحماس) يحتاج إلى سنوات طويلة وجلسات كبيرة حتى يتم لم الشمل وخلق الوفاق، فحركة حماس ترى أن حركة فتح أعداء وخونة وخطرهم أكبر من خطر إسرائيل، وفتح تري "حماس" صناعة "صهيو أمريكية"، وبين هذا وذلك تضيع القضية، ويتم توزيع الاتهامات على بقية الدول العربية، وفي الفترة الأخيرة بعد وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم في تونس ومصر، توقع الجميع أن إسرائيل إلى زوال وأن القضية الفلسطينية ستحل في ظل مباركة حركة حماس ومساندتهم للإخوان في مصر، ولكن سرعان ما تبخر الحلم بعد وصف الرئيس المعزول  محمد مرسي لرئيس وزراء إسرائيل بالصديق العزيز، وأصاب المشهد الغيوم وأصبح ضبابيًا وتبخر حلم حل القضية الفلسطينية، وثار الشعب المصري وعزل مرسي بعد فشل داخلي وخارجي، وأصاب حركة حماس ما أصابها، إذ اتخذت من الجيش المصري الذي ناصرهم في السابق، وعلى مر تاريخها العدو الأول وتبارى قادتهم وأنصارهم من الإخوان  بمساندة قطر وتركيا في التعدي على الجيش المصري، ثم جاءت الحرب الأخيرة على غزة لتوضح حقيقة حركة حماس، والتي تصف نفسها بحركة المقاومة الإسلامية والتي تدير الحرب من فنادق قطر وتركيا بواسطة شرذمة من أصحاب المصالح المتاجرين بالدماء الذين يصفون أنفسهم بالمجاهدين، وهم في حقيقة الأمر عملاء وخونة خانوا الشعب الفلسطيني أولاً وتاجروا بقضيته وهربوا من المعركة وجعلوا الأطفال والنساء والشيوخ لقمة سائغة في يد إسرائيل بعد أن منحوهم المبرر القوي للتغطية على أعمالهم الإجرامية دوليًا من خلال صواريخ تستهدف صحراء إسرائيل، فأطلقوا صورايخ تجاوز عددهم عشرات ألاف لم تخلف أي خسائر بشرية تذكر في حين أن إسرائيل ترد بقسوة وتستهدف الأطفال والنساء والشيوخ وتهدم المنازل، وسط صمت دولي وتحرك مصري لوقف نزيف الدماء ولكن حركة حماس لا تريد التهدئة وترفض التدخل المصري، في حين تشجب تركيا وقطر وتستنكر فقط وكأن المشهد يرضيهم، فأين قوى تركيا العسكرية للضغط على إسرائيل دوليًا. وأين أموال قطر التي ترعى الإرهاب وتستهدف مصر فقط، وأين جيش "داعش"المنتصر في سوريا والعراق والذي يسعي لتدشين الدولة الإسلامية وأين أنصار الإرهاب في العالم، اعتقد أن الجميع يسعى إلى توريط مصر فقط ويلعبون دور المتفرج.

وفي النهاية أقول أن  المشهد مرتبك وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرأ المشهد جيدًا وسعى لوقف العدوان على الأبرياء من خلال المبادرة المصرية التي رفضتها حماس، فلقد قطع الرئيس الطريق على المتربصين بأمن مصر وسلامتها واتخذ الموقف المناسب الذي يقوي دور مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، واعتقد أن الوقت مناسب لكشف رعاة الإرهاب الذي يقتل أبنائنا وعلى الذين يهاجمون مصر أن يتوقفوا ويقرءا المشهد جيدًا فجيش مصر قادر على حمايتها والإرهاب الأسود الذي يقتل الأبرياء إلى زوال هو ومسانديه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس والمشهد المرتبك الرئيس والمشهد المرتبك



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon