توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النفاق تفوق "مذاق حلو وتأثير قاتل"

  مصر اليوم -

النفاق تفوق مذاق حلو وتأثير قاتل

محمد فتحي

***في الأيام دروس وعبر ,وفي التاريخ صفحات لا تنسي ,وفي حياة الإنسان مواقف كثيرة يتذكرها وينساها ,فسنوات العمر تمر بمراحل يحس في بعضها أنه وصل إلي قمة النجاح وان الطريق أصبح ممهد إلي اعتلاء العرش ,وفي أحيان أخري يحس أن الزمن توقف والأحلام قتلت و السقوط وقع  وان التعويض صعب المنال ,بين هذا وذاك يعيش الإنسان أي إنسان بين الأمل والرجاء بين اليأس والإحباط بين التفوق والهزيمة ,من هنا بدأ والي  هنا ينتهي  .
** هناك مَن يجيد الحديث ويتقن التمثيل ويطل علينا من خلال الفضائيات ؛ لنقول عليه إنه رجل وطني عقلاني، وكيّس محترم، وغيرها من كلمات الثناء والإطراء، ولن تستطيع أن تعرف حقيقته، وحقيقة ما جاء من أجله, ولا ينبئك عن هذا الصنف الخبيث مِثْل خبير، يقول الله - عز وجل -: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِى الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ العِزَّةُ بِالإثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ المِهَادُ",أنهم المنافقين يصنعون النصيحة ويدسون السم في العسل فالمذاق حلو والتأثير قاتل .
**حديث السياسية ,حديث جدلي لا حقيقة فيه  ,يتسم بالخداع  ,والساسة هم مجموعة من المتلونون يستطيعون أن يتغيروا ويتبدلوا حسب المصالح والأهواء...النفاق السياسي تفوق...والكذب وسيلة مشروعة لتحقيق الأهداف,والإخلاص جريمة لا تغتفر,تلك هي الأسس  الصحيحة لخلق جيل من السياسيين يستطيعون قيادة المجتمع .
**كثيرون هم يعرف الناس بالاسم والوصف ومع ذلك يبقون بيننا ,ونأخذ منهم النصيحة ونمنحهم الثراء والشهرة والنجومية ويتحدثون باسمنا ويحددون أحلامنا ,مع أنهم سراب بل طوفان ,بل نورس ينذر بكارثة.  
**هو صاحب السيادة والسيطرة في هذه الأيام ويحتل  أكبر المنابر، أنهم أهل النفاق والشِّقاق، فهل يعلم هؤلاء أن الكلمة أمانة عظيمة، سنُحاسَب عليها فى الدنيا والآخرة، إن ملفوظة أو مكتوبة، فكم من كلمة أزهقت نفوسًا، ودمرت بيوتًا,
قال الله - تعالى -: "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ". صدق الله العظيم.
**وفى النهاية أقول إن مصر لن تسقط أبدًا، وسوف تبقى شامخة بكل أبنائها المخلصين، أما الذين جرفهم السيل إلى عالم النفاق "فسيعلمُ الذين ظلمُوا أىَّ منقَلَبٍ ينقلبُون".

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفاق تفوق مذاق حلو وتأثير قاتل النفاق تفوق مذاق حلو وتأثير قاتل



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon