توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مغاربة العالم وضرورة فتح نقاش عمومي جاد

  مصر اليوم -

مغاربة العالم وضرورة فتح نقاش عمومي جاد

الطاهر أنسي

تدور حول قضية تمثيلية مغاربة العالم، كحق دستوري، مجموعة من الأسئلة المعقدة، موضوعيا وذاتيا، إذ أن دستور 2011 خصص أربعة فصول كاملة للجالية المقيمة في الخارج تأخذ بعين الاعتبار انتظاراتها وتطلعاتها وحقوقها الثقافية والاجتماعية والتنموية، كما أقر الدستور بدسترة مجلس الجالية المغربية في الخارج كمؤسسة عمومية تتولى على الخصوص، "إبداء الرأي حول توجهات السياسات العمومية التي تمكن المغاربة المقيمين في الخارج من تأمين الحفاظ على علاقات متينة مع هويتهم المغربية، وضمان حقوقهم وصيانة مصالحهم، وكذا المساهمة في التنمية البشرية والمستدامة في وطنهم المغرب وتقدمه"، وبذلك يمنح المغرب لأفراد جاليته حقوق المواطنة كاملة، بما فيها حق التصويت والترشيح في الانتخابات"، وهو ضمانة قانونية دستورية لحقوق 5 ملايين مغربي، غير أن التفعيل قد يرتبط بتوجهات غير مرئية وغير ملموسة، ستفسر لاحقا بتدخل التماسيح والعفاريت، في عملية تشريع وتقنين التمثيلية السياسية لمغاربة العالم بالشكل الذي يجعل المواطن المغربي في المهجر مغربيا يتمتع بحقوقه المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية كأي مغربي.
وإذ نسلم كمجتمع مدني مغربي ينشط ويساهم في إغناء النقاش والتدخل المبني على النتائج فيما يتعلق بموضوعات باتت تؤرق المواطن المغربي في المهجر شأن الهوية والقيم والانتماء للثقافة المغربية وحماية الأجيال من "التغرب" والانغلاق والتيه في ثقافة المجتمعات الغربية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني، فإننا نقر بضرورة فتح نقاش تشاركي وجاد بين الأطراف الضامنة لتمثيل مغاربة العالم.
وجهة أخرى، وأمام التماطل الذي تجيده الحكومة المغربية بخصوص ملفات وقضايا ترتبط بحقوق مغاربة العالم، آخرها حركة التمييز التي خرج بها متطرفون في هولندا، فالتمثيلية السياسية لمغاربة العالم، وبغض النظر عن دستوريتها، فيها عملية استراتيجية تضمن امتداد الدولة وانخراط مؤسساتها وممثليها في السهر على تطلعات ومشاكل المواطنين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغاربة العالم وضرورة فتح نقاش عمومي جاد مغاربة العالم وضرورة فتح نقاش عمومي جاد



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon