توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإتاحات الإلكترونية الجديدة ومؤتمر شرم الشيخ

  مصر اليوم -

الإتاحات الإلكترونية الجديدة ومؤتمر شرم الشيخ

أحمدعبدالله

جدد المؤتمر الشبابي الذي عقد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي في شرم الشيخ التساؤلات حول قوة "العالم الافتراضي" مرة أخرى، فبمجرد الإعلان عن وقائع الحدث الرسمي الضخم قابله "مجهودات موازية" على مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات العنكبوتية.
ثارت تساؤلات مرة أخرى عن سطوة "البديل الإلكتروني"، وقدرته على التأثير شيئا فشيئا إلى جانب حدث رسمي على الأرض له أطقم إعلامية ومنصات صحافية خاصة له وتتابعه، وحتى وقت قريب كانت تستأثر بكامل التأثير والتوجيه والتحليل، إلى أن ظهر ذلك "الوسيط الجديد".
في السابق كانت المساحات كاملة تتاح لأصحاب الحدث الرئيسيين، وكانوا بمثابة "مرسل وحيد" لمتلقي يتابع خط أوحد للأحداث تحملة وجهة نظر لا تأخذ طابع "التعدد"، كانت كامل الصحف ومانشيتاتها، والمحطات الفضائية وبرامجها، والقنوات الإذاعية وميكروفوناتها تركز الجهود علي "نغمة واحدة".
اعترت تلك الاوضاع تغييرات جسمية منذ بدء ظهور الشبكة العنكبوتية، وبالتالي تعدد الوسائط والقدرات الإلكترونية علي خلق "حدث افتراضي" آخر ربما يكون مناقض تماما لمثيله علي أرض الواقع، فلا تظهر مناسبة أو دعوة إلا تجد "رجع صدي" إلكتروني مضاد في الإتجاه ومخالف لها في الرؤية.
على هامش مؤتمر شرم الشيخ الأخير ظهرت تلك الإشكالية وإن لم تخرج عن "الهامش"، ولكنها ظاهرة وملموسة، وانشغل لها كل فريق، الأول يدافع عن نفسه بوصفه صاحب الحق الأصيل في بلورة أهداف معينة وتدشين المؤتمرات لها ونقلها للجمهور كما يري، معتبرا جهود الطرف الآخر "تضليل" أو "تشويش" على الحدث الأصلي.
بينما ينظر أصحاب المنصات الإلكترونية البديلة للطرف الآخر علي أنهم "متحكرين" للفكرة، لتأتي تحركاتهم في كثير من الأحيان لضرب "التراتبية الهرمية" في السيطرة علي الأحداث وتوجيهها من خلال "مسئولين" لكل منهم مهام محددة بعناية، فتأتي "هاشتاجاتهم" دليلا علي رغبتهم في التصدي لكل أشكال السلطة، بداية من معارضة الحدث وصولا إلي استحواذ السلطة به.
تكفل التكنولوجيا الجديدة الفرصة لكلا الفريقين بأشكال متساوية شريطة "استغلالها جيدا"، فتستطيع الدولة الحفاظ علي حقها في بث ما تراه مناسبا وإخراجه بالشكل الذي تريده ولكن مع "تحديث" كامل لطريقة إدارتها للمشهد، وإيمانها قبل كل شيء بقوة الوسائط التقنية الجديدة، كما يستطيع الفريق الآخر التعبير عن نفسه جيدا وإعلان وجهة نظره رغما عن الجميع، وعلي الطرفين معا عدم إساءة استخدام تلك الإمكانات التي لم تكن متوفرة في السابق، سواء عن طريق "تجاهلها" أو "المبالغة" في توجيهها باستخدام التجريح والمغالطات .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإتاحات الإلكترونية الجديدة ومؤتمر شرم الشيخ الإتاحات الإلكترونية الجديدة ومؤتمر شرم الشيخ



GMT 22:43 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

البرلمان المصري والمنهج

GMT 09:58 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تحديث مصر

GMT 18:26 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ماينتظره الشعب من نوابه

GMT 18:01 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

الانتصارات الصغيرة

GMT 10:04 2017 الإثنين ,14 آب / أغسطس

الحكومة وطبيعة أدوارها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon