توقيت القاهرة المحلي 15:40:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الإخوان" يفشلون دائمًا في السياسة !

  مصر اليوم -

الإخوان يفشلون دائمًا في السياسة

بقلم : صلاح النادي

لقد أثبتت جماعة "الإخوان" فشلها الذريع في السياسة، ولا تزال تُثبت ذلك حتى الآن بسبب غبائها السياسي المتواصل، فالإخوان لا يتعلمون من دروس التاريخ أبدًا، وهذا هو السبب في وصول الجماعة إلى ماهي فيه الآن، فمنذ نشأة الجماعة وحتى الآن، وعلى مدار تاريخها كله، لم يظهر أي نجاح سياسي يُذكر لهذه الجماعة، كما أنه من غير المعقول لجماعة دينية تدعي تمسكها بالإسلام وقيمه السليمة ألا تنجح ! فالإسلام الحقيقي لابد وأن يصاحبه النجاح، وهو مالم يحدث مع هذه الجماعة، الأمر الذي يؤكد للجميع أنها ليست بجماعة إسلامية كما تزعم، ولا تنتهج الدين الصحيح، فهي بعيدة كل البعد عن الإسلام، لأنها لو كانت قد انتهجت الطريق الصحيح للدين، وسارت على الحق، لما وصلت لما هي فيه الآن من ضياع، ولكانت انتصرت!
فعلى شباب الجماعة، أن يفكرون جيدًا مع أنفسهم في ذلك الأمر، لأن الحق لابد أن ينتصر، وجماعتهم لم تنتصر أبدًا على مدار تاريخها، الأمر الذي يؤكد أن جماعة الإخوان لم تكن أبدًا على طريق الصواب، لأنها خرجت عن القيم السمحة للإسلام، فلقد اتخذت الدين كتجارة، من أجل الوصول إلى أهدافها، ولكن إرادة الله أقوى دائمًا ممن يتاجرون بدينه، فلقد عاقبهم الله في الحقبة الملكية، كما أنهم سجنوا واعتقلوا في أغلب عهود الجمهورية في مصر، وصولًا إلى ثورة 25 يناير 2011، وحتى مع وصولهم إلى السلطة في مصر في عام 2012، ظلوا لمدة عام في السلطة، وثار عليهم الشعب، بعدما اتضحت حقيقتهم أمام الجميع، وتأكد الشعب بشكل لا يدعو للشك أن جماعة الإخوان التي تنادي بالإسلام، هي جماعة كاذبة احترفت الدين كتجارة، فأذلّهم الله، ولعل "طائر النهضة الذي لا يبيض" دليل أكبر على كذبهم، حتى لا ننسى ذلك المشروع الوهمي الذي أطلقه خيرت الشاطر عند الترشح لرئاسة الجمهورية في 2012.

كما أن الإخوان يتحملون المسؤولية الكبرى في ضياع مكتسبات ثورة 25 يناير، والوصول لما نحن فيه الآن، بسبب غبائهم المتناهي، وتكالبهم على السلطة، فلو كانت قد التزمت جماعة الإخوان بقرارها السابق بعدم الترشح للرئاسة، لما صِرنا في هذا الوضع الذي نحن فيه الآن، ولكانت قد نجحت الثورة، لكن هم دائمًا كاذبون، فلقد طالبوا المشير طنطاوي بإعطاء عفو شامل لخيرت الشاطر، عن الجرائم التي ارتكبها في حق الوطن والشعب، كي يرشح نفسه للرئاسة، والأدهى من ذلك أن المشير قد وافق على منحه العفو ليرشح نفسه، إلا أن اللجنة العليا للانتخابات قد استبعدت مرشح الإخوان من خوض السباق، بسبب أمور قانونية ارتأتها اللجنة القضائية حينها، ولم يستطع خيرت الشاطر ترشيح نفسه للرئاسة في ذلك الوقت، فاللجنة العليا هي السبب الوحيد في إبعاد خيرت الشاطر عن المشهد السياسي، وليس طنطاوي الذي مهدّ بعفوه له الترشح للرئاسة!
وحتى يتضح أكثر أن الجماعة كانت تقول عكس ماتبطن، إصرارها على ترشيح واحد من أعضائها، وهو محمد مرسي ليكون بديلًا لخيرت الشاطر، حتى تتحكم فيه كيفما تشاء، وهو ما حدث بالفعل، الأمر الذي يؤكد للجميع أن الجماعة كان همها الوحيد هو التسارع على اغتنام السلطة بأي وسيلة كانت حتى لو كانت غير مشروعة، دون الالتزام بوعودها السابقة، فهي لم تعي أبدًا أنها كانت ترددّ دومًا أنها "جماعة إسلامية"، والطبيعي أنها لاتكذب، وتفي بالوعود، وهو مالم يحدث، فكان همها الرئيسي هو السلطة وفقط، وبالفعل ارتكبت أكبر قرار خاطئ على مر تاريخها بخوض مرشحها الانتخابات الرئاسية، ولعل هذا القرار جعلها تدفع الثمن غاليًا الآن، فلقد أضاعوا جماعتهم إلى الأبد، بسبب ممارساتهم السياسية الغبية، وتسارعهم على السلطة، والتي جعلت الشعب ينبذهم، ويرفض عودتهم إلى الحياة السياسية مرة أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان يفشلون دائمًا في السياسة الإخوان يفشلون دائمًا في السياسة



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon