بقلم / وفاء لطفي
"بقدرة قادر، استجاب التجار وأصحاب السلاسل، وأصحاب الشركات، لمبادرة أطلقها الاعلامي عمرو أديب، لتخفيض الأسعار، استجابة لمطالب 90% من الشعب المصري"، فهم بالتأكيد مشكورين على استجابتهم للمبادرة والتي تهدف لتخفيض السلع الغذائية التي لا يخلو منها أي بيت مصري، مثل الزيت والسكر والأرز والقمح.
المبادرة استهدفت قيام التجار بتخفيض هذه السلع الأساسية وما شابهها بنسبة 20% على السلعة الواحدة تحت عنوان "الشعب يأمر"، ولكن السؤال "لماذا قام التجار من الأساس بزيادة الأسعار؟"، "لماذا اطلقوا نسبة تخفيض أعلى مما استهدفته المبادرة؟"، "هل يعني أننا لسنا أمام قضية زيادة أسعار بحجم ما نحن أمام قضية جشع تجار؟"، "هل الشركات التي استجابت للمبادرة لن تحقق أي هادف ربح بعد التخفيض؟"، "هل تعلم جيدا هذه الشركات أنها حتى بعد التخفيض والشو الإعلامي فهي أيضا رابحة؟".
أسئلة عدة تطرح نفسها أمام تجار لا يخشون الله، وأمام حكومة لا تراقبهم وﻻ تحاسبهم، حتى اكتشفت الحكومة مؤخرا أن سبب الأزمة هو تعطيش السوق من السلع الأساسية من خلال تخزينها بكميات مهولة وعرضها فيما بالسعر الأعلى.
فلننتظر العقوبة التي ستواجه هؤلاء التجار بعد أن تم ضبط كميات تصل لأطنان في مخازن شركاتهم !.