توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحيا الأمة بشبابها

  مصر اليوم -

تحيا الأمة بشبابها

بقلم- محمود حساني

لا يمكن لأي دولة أن تتقدم خطوة إلى الأمام من دون  شبابها ، ولا يمكن لها أن تواجه تحديات الحاضر ومخاوف المستقبل من دونهم، فالشباب هم مقياس تقدم الأمم وتأخرها ، ومعيار رقيها وانحطاطها ، وهو أهم كنز تملكه الدول ، إذا نجحت في استغلاله  تقدمت ، وإذا أساءت استغلاله تأخرت ، فلم تصل أميركا ولا إنجلترا ولا فرنسا ولا اليابان إلى  ما هم عليه الآن ، إلا بعد أن استغلت ذالك  الكنز أحسن استغلال ، ولم نصل نحن – أي الدول العربية – إلى ما نحن عليه الآن من تأخر في المجالات كافة، إلا بعد أن أهدرنا ذالك الكنز الثمين.
 
شباب مصر والوطن العربي ، لا يختلفون عن أقرانهم في باقي دول العالم ، بل  لا أبالغ إذا قلت أنهم يتفوقون عليهم ، فهم يملكون القوة والعضلات والحيوية والنشاط ، بالإضافة إلى أهم سلاح يمتلكونه " سلاح الدين " ، الذي يميزهم عن أقرانهم في باقي دول العالم ، فالتاريخ الإسلامي  حافل بالشواهد والحقائق على ذالك ، فعندما نتأمل الدور الذي قام به علي بن أبي طالب في شبابه عندما نام مكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة وتحمَّل في سبيل ذلك المخاطر ، أكبر مثال على أن شباب الأمة قادر على مواجهة التحديات والصعاب ، وعندما وضع أسامة بن زيد على رأس جيش به كبار الصحابة ولم يتجاوز عمره 19 عامًا، خير دليل على أن شبابنا قادر على القيادة .
 
وهناك الكثير  والكثير من الشباب الأبطال  ، تعجز الذاكرة عن استدعائهم لكثرتهم ، حققوا أروع البطولات والانتصارات ، تبقى علامات مضيئة ومُشرفة في تاريخ هذه الأمة ، كالقائد محمد بن القاسم الثقفي ، الذي فتح بلاد السند ، وعمره لم يتجاوز 20 عامًا ، والقائد الشاب محمد الفاتح الذي فتح القسطنطنية ، وعمره لم يتجاوز 21 عامًا ،وهذا بعد 11 محاولة من الملوك والقادة المسلمين لفتحها، وبهذا نال شرف ثناء النبي صلى الله عليه وسلم حين قال:"لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش".
 
وكلنا نعلم حجم المؤامرات التي يُخطط لها الغرب من أجل استنزاف طاقة شباب العالم العربي وإهدارها ، حتى لا يخرج لهم جيل قادر على تحرير الأقصى وطرد اليهود ، ويستعيد المجد والعزة لهذه الأمة مجددًا ، فهناك مئات القنوات الفضائية التي اقتحمت منازلنا تبث طوال ساعات اليوم ، وما تتضمنه من الترويج لأفكار منحرفة ودعوات مُضللة تحت راية الترف ، وهي في الأساس تهدف إلى تدمير هوية الأمة وخلق جيل من الشباب العربي المنحرف الذي لا تشغله قضايا أمته ووطنه بقر ما يشغله إشباع رغباته .
 
المؤتمر الوطني الأول للشباب ، الذي نظمه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، خطوة مهمة للغاية ، نتمنى أن نرى نظيرًا لها في باقي دول العالم العربي، فهو يعي تمامًا أن شباب مصر ، هو وحده قادر على مواجهة التحديات ، وتولي قيادة الوطن في المستقبل ، بعد عقود طويلة من التهميش والتجاهل، فهذه الأمة لن تحيا كما كانت في الماضي ، إلا بشبابها .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحيا الأمة بشبابها تحيا الأمة بشبابها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon