بقلم / وفاء لطفي
"هم عماد أي أمة وسر نهضتها، مهما كانت لغتها، ثقافتها، ديانتها، ميولها، هم المشارك الأول في وضع السياسات وعمليات التخطيط الهامة وصنع القرار، هو أدرى بما هو آتٍ من مستقبل وما هو ماضٍ من ذكريات، هم شباب الجيل الصاعد".
لذا كان اهتمام الدولة المصرية، بهؤلاء الفئة، من خلال إطلاق المؤتمر الوطني الأول لدعم الشباب، تحت عنوان "ابدع انطلق"، باعتبار أن الدولة حاليا في أشد الحاجة لهم، ليكونوا خطا للدفاع عنها، ومشاركين في قراراتها، رغبة منها في تأهيلهم للمراكز والمناصب القيادية.
فالدولة المصرية جادة من ناحية تأهيل الشباب للمشاركة في انتخابات المحليات المزمع عقدها نهاية عام 2016 الجاري، فأصوات الشباب في عملية الانتخابات تعتبر هي الجزء الحاسم في عملية الاقتراع. كما أن للشباب دور هام في الدفاع عن المرأة وقضايا الرأي العام وحقوق، ومناصرة الفئات المهمشة في الحصول على حقوقه، فضلا عن دورهم الأبرز في المؤتمرات العلمية ورشات العمل ونقاشات توسيع المعرفة، وتحفيز العقل؛ لاستقبال إنتاجات فكرية جديدة.
الكل ينتظر نتيجة وتوصيات هذا المؤتمر، الذي انطلق صباح الثلاثاء 25 أكتوبر، فعلى الدولة أن تكن جادة في الإستعانة بالشباب، أن لم يمكن لأهميتهم، فمنعا لتكرار وصفها بـ"دولة العواجيز"، فعلى المسئولين وأصحاب القرار أن يستفيدوا من طاقتهم الإيجابية في الإبداع والإنطلاق، والتخطيط، مع ضرورة تعزيز الجانب الثقافي لهم بعمل المبادرات للتعريف بالثقافات المتنوعة.
فالحفاظ على هوية الوطن وإبراز تاريخه، من خلال استدعاء البطولات الماضية وتمثيلها في الحاضر، لن يتم إلا من خلال قوة وطاقة الشباب، فابدع وانطلق.