توقيت القاهرة المحلي 11:34:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أخي الحاج المسالم

  مصر اليوم -

أخي الحاج المسالم

عبد المنان الميزي

لم تألو حكومة المملكة العربية السعودية جهداً في خدمة حجاج بيت الله الحرام منذ المؤسس الأول للدولة السعودية الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ومن ثم أبناؤه حتى وقتنا الحاضر في عهد سلمان الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود . حتى أصبح الحج ركنُ الإسلام الخامس سهلاً لكل مقتدر بأبسط الإمكانيات الممكنة في ظل توافر كل السبل التي سخرتها المملكة للوصول إلى الأراضي المقدسة بكل يسر وسهولة .

فقد جعلت الدولة خدمة الحجيج في مقدمة اهتماماتها الداخلية والخارجية وجعلت جل ميزانيتها في توفير كل ما يمكن توفيره بسهولة تامة سواءً نقلا جوياً أو بحرياً أو حتى برياً . كما وفرت كل سبل الراحة عند وصول الحجيج إلى الديار المقدسة من توفير السكن والنقل الداخلي والتنقل بين المشاعر وأداء نسُك الحج في طمأنينة تامة وراحة وسكينة . ولا ينكر المتردد للحج التقدم السريع والتطور الحاصل كل عام في نواحي الخدمات وفي فترة وجيزة وكأن ذلك أشبه بحلم وقد يوجد في وقتنا الحاضر من هم من جيل الصعب والمشقة وقد شهد هذا التطور الكبير والسريع ويلحظ الفرق بين الماضي القريب والحاضر الواقع .

فريضة الحج أصبح من السهل أداؤها في ظل ما وفرته المملكة العربية السعودية حتى أصبح الحج مستطاع لكل من أراد الحج ومن أي مكان على وجه الأرض . ومن يأتي للحج سيلاحظ هذه الخدمات التي توفرت من أجله منذ لحظة وصوله إلى المطار أو إلى الميناء البحري أو حتى براً وأول ما سيلاحظه القادم لأداء فريضة الحج الأمن المستتب من الوهلة الأولى فرجال الأمن يقفون في خدمتهم وتأمين الأمان والطمأنينة لهم وكذلك استقبالهم في كل موانئ القدوم بالترحاب .

ومن سبل الراحة التي توفرها المؤسسات الخدمية بإشراف الدولة النقل والتنقل وقد سخرت مؤسسات الدولة كل وسائل النقل المريحة فيجد الحاج وقد وضع له برنامجاً دقيقاً لتنقلاته سواءً بين مكة والمدينة أو داخل مكة أو النقل بين المشاعر وبعد أن كان يعاني في السابق صعوبة في التنقل أصبح الآن يتنقل بكل يسر وسهولة فوفرت الدولة الخطوط المعبدة بأعلى مواصفات الجودة والأمان وقد تم في السنوات الأخيرة انجاز خطوط القطارات السريعة بين المشاعر وقد ساهم التنقل عبر قطار المشاعر سهولة وسرعة في أداء المناسك بعد أن كان يعاني الكثير في السابق الماضي , وهو مشروع قيد التنفيذ وعند اكتماله كما مخطط له سيتم استيعاب اكبر عدد ممكن في المستقبل القريب والمشروع عبارة عن شبكة خطوط تربط المطارات والموانئ والمقدسات مثل المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة ذهاباً وأيابا وسيتم ربطه أيضاً ببعض الدول

أما الأمن فقد جندت الدولة لحفظ الأمن كل ما تملك من وسائل عسكرية بشرياً حيث تشارك كل المؤسسات العسكرية في خدمة الحجاج كما وفرت الدولة أحدث الأجهزة الأمنية في العالم من أجهزة مراقبة وكميرات واتصالات وأجهزة الكشف عن المتفجرات , حتى بات الحاج مطمئناً في كل أحواله كما سخرت الدولة المستشفيات والفرق الطبية وأمنَت للحاج العلاج المجاني في كل الحالات حيث يتم إخلاء كل المستشفيات الحكومية والخاصة تأهباً لأي طارئ وهناك برنامج تقوم عليه وزارة الصحة خاص بالمرضى المتعسرين حيث يتم نقلهم بسيارات مجهزة خصيصاً لهذا الغرض من قبل وزارة الصحة , ويتم نقلهم إلى عرفات مباشرة ثم العودة وإكمال العلاج دون أي مقابل . كما تساهم المؤسسات المختلفة جنباً إلى جنب مع الدولة في تقديم الخدمات المختلفة مثل مؤسسات الطوافة التي تتولى إدارة تنظيم أداء المناسك وهناك العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية التي تشارك أيضاً في خدمة الحجاج ابتداءً من الوصول حتى المغادرة .

كما يساهم  الشعب عامةً وسكان مكة خاصةً في خدمة الحجاج من سقياً ورفادة وإطعام منذ وصول الحاج حتى يغادر الأراضي المقدسة إلى بلده سالماً وغانماً و ترحيباً وتوديعاً . وليأتي دور الحاج بعد كل هذه الخدمات التي توفرها حكومة المملكة العربية السعودية أن يتعاونوا معنا فنحنُ كلنا في خدمتهم من أجهزة الدولة المختلفة ومؤسساتها وشعباً لأداء مناسككم في يسر وطمأنينة وليكن هدفكم هو أداء شعائركم كما أمر الله ( وأتِمّوا الحَجَّ والعُمْرَةَ لِلِّهِ ) البقرة 196  - ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) البقرة /197 ؟. تقبل منا ومنكم صالح الأعمال .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخي الحاج المسالم أخي الحاج المسالم



GMT 18:32 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

المعادلة الصعبة بين "الإعلام والبرلمان"

GMT 10:36 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

مصر والسعودية صمام أمان المنطقة

GMT 17:40 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

شكرا إيران على تهديدات موسم الحج

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

ماذا بعد تفجير الحرم النبوي

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon