بقلم / وفاء لطفي
"مخاوف، حذر، إضرابات، وترقبات"، كلها أمور تسيطر على الشارع المصري، الذي بات متأهبا لما يشهده السوق المصري من ارتفاع جنوني للأسعار، وارتفاع فاحش لسعر العملة الصعبة الدولار أمام الجنيه المصري، بعدما قفز سعر الدولار إلى 15 جنيهًا للدولار الواحد في السوق السوداء، مع ع0م توافره من الأساس في البنوك.
كل هذا أدى إلى توقع خبراء اقتصاديون وسياسيون وإعلاميون أن يتسبب ذلك في ثورة جياع، خاصة مع القرارات الهشة والمتخبطة للحكومة المصرية أمام ارتفاع كل السلع الأساسية وعدم توافرها.
وفي ظل تنافس تجار السوق السوداء على حساب الغلابة، ويقومون بشراء الدولار بكميات كبيرة، ما تسبب في الارتفاع الكبير لقيمة الدولار في الوقت الراهن، لم تقم الحكومة بدور فعال لمحاربة هؤلاء التجار، سوى قرارات هشة، لم تجعلهم يكفوا عما يحدثوه من خراب للبلد.
"أيادي مرتعشة وقرارات لا تساير حجم الأزمة"، من الحكومة التي تقع عليها المسئولية كاملة، ما جعل البعض يتوقع بتغيير حكومي كامل قريبا.
وهنا يحتم علينا ذكر أهم ثورات الجياع التي شهدتها مصر، وكانت أول ثورة جياع سجلها التاريخ مصرية، وأطاحت بملك فرعوني حقق انتصارات عدة لبلاده، وهو الملك بيبى الثاني، فحسب ما ورد فى بردية "إيبوير" حدثت مجاعة وفقر مدقع في عهد هذا الفرعون، ما أدى إلى اندلاع ثورة شعبية ضده، وكذلك حسب ما ورد فى حجر جنوب سقّارة وهرم بيبى الثاني ونصوص الأهرام التي وجدت فى أهرامات عائلة الملك بيبى الثاني في جنوب سقّارة من وصف لحياة هذا الفرعون.
وأيضا الثورة التي في 17 و18 يناير 1977 في عهد الرئيس السادات، والتي عرفت بـ "انتفاضة الخبز"، حيث انتفض المصريون ضد الرئيس الراحل أنور السادات بسبب رفع سعر رغيف 5 مليمات، وخرجوا فى تظاهرات ملأت شوارع القاهرة وعددًا من المحافظات.
"فلتفيقوا قبل الندم" !.