توقيت القاهرة المحلي 21:14:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر والسعودية صمام أمان المنطقة

  مصر اليوم -

مصر والسعودية صمام أمان المنطقة

القاهرة - محمود حساني

تابعت باهتمام شديد الأزمة الراهنة بين مصر والمملكة العربية السعودية، على خلفية قرار شركة "أرامكو" السعودية بوقف إمداداتها من شحنات البترول إلى مصر لهذا الشهر، البعض يرى أن هذا القرار ردًا على موقف مصر وتأييدها للقرار الروسي في مجلس الأمن حول الأزمة السورية، والبعض الآخر أتخذ من الأزمة فرصة لتحقيق مآربه القديمة للوقيعة بين مصر والسعودية.

وكلاهما مخطئ، فلا قرار وقف إمداد شحنات البترول لمصر، مرتبط بموقفها تجاه الأزمة السورية، ولا من يسعى إلى الوقيعة بين مصر والسعودية، سينجح بل ستبوء بالفشل كغيرها من المحاولات السابقة، فقرار "أرامكو" السعودية، بوقف إمداداتها أُتخذ في مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وهو ما يعني بوضوح قبل تصويت مصر على قرار المشروع الروسي في مجلس الأمن.

فمن يجهل قوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين مصر والسعودية، عليه أن يعود إلى التاريخ، فهو كفيل لكي يعرفها حجمها وعمقها وأنها أكبر من أي خلاف عارض في وجهات النظر، وارد أن يحدث بين الأشقاء، لكن لن يصل بأي حال إلى الوقيعة كما يتوهم البعض.

فالمملكة تعي تماماً مصر وأهميتها بالنسبة لهم، وهذه الرؤية ليست وليدة الوقت الراهن ، وإنما ترجع منذ عصر المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود بكل وضوح الأهمية الاستراتيجية للعلاقات المصرية السعودية وانتهى إلى مقولته الشهيرة " لا غنى للعرب عن مصر – ولا غنى لمصر عن العرب " فمنذ أن بدأ المغفور له بناء الدولة السعودية الحديثة في عام 1902 حرص على إيجاد علاقة قوية مع مصر ، وعلى هذا النج سار من بعده أبنائه إلى وقتنا الراهن.

ولا يمكن للتاريخ أن يغفل مواقف المملكة تجاه مصر، فهي أول من أيدت مطالب مصر الوطنية، في جلاء القوات البريطانية عن الأراضي المصرية ووقفت إلى جانبها في الجامعة العربية والأمم المتحدة وجميع المحافل الدولية .وأثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وقفت المملكة بكل ثقلها إلى جانب مصر في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية ، وعقب العدوان الإسرائيلي على الدول العربية مصر وسورية والأردن عام 1967، كان الملك فيصل بن عبد العزيز ، أول من دعا بضرورة الوقوف إلى جانب الدول الشقيقة المعتدى عليها وتخصيص مبالغ كبيرة لتمكينها من الصمود.

وسجلت حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، واحدًا من المواقف الفارقة في تاريخ علاقات البلدين، عندما اتخذت المملكة قراراً بوقف إمدادات البترول للدول الداعمة لإسرائيل.

والتاريخ الحديث يسجل بأحرف من نور، مواقف المملكة تجاه مصر في أحنك الظروف، فالن ينسى الجيل الحالي من المصريين، أن السعودية أول من أعلنت تأييدها لثورة 30 حزيران / يونيه ، ولن ينسى رسالة المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أي اعتداء أو مساس بمصر هو مساس بالسعودية " ، وعلى نهجه سار الملك سلمان بن عبد الغزيز، الذي استكمل مسيرة الدعم لمصر. فمصر والسعودية هما ركيزتان أساسيتان في المنطقة  وصمام أمان لما تواجهه من مخططات ومؤامرات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسعودية صمام أمان المنطقة مصر والسعودية صمام أمان المنطقة



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 15:07 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 07:34 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

شيخ الأزهر يستقبل توني بلير ويعرب عن دعمه لمصر

GMT 06:35 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خروج فتحي وسامي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon