القاهرة - وفاء لطفي
مباراة مستمرة منذ 4 سنوات، بين "شاومينغ" بيغشش ثانوية عامة وبين وزارة التربية والتعليم في مصر، أو الحكومة بصفة عامة، وليس من الغريب أن تصل نتيجة المباراة (0/4) لصالح "شاومينغ"، في ظل عدم وجود استراتيجية محددة من قبل الوزارة لمحاربة الغش الإلكتروني.
فمنذ أبعة أعوام، ظهرت صفحات "شاومينغ" على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي كل عام تعلن تحديها لوزارة التعليم بقدرتها على تسريب امتحانات الثانوية العامة، وليس هذا فقط، وتسريب أيضا "نص الاجابات النموذجية" للامتحانات، في تحدي واضح وصريح، مع قدرتها الهائلة في الوصول للطلاب داخل اللجان في وسط هذا الكم الهائل من المراقبة، وفي كام عام يكسب "شاومينغ" التحدى مقابل الوزارة، حتى وصلت النتيحة (0/4).
وزير التعليم الحالي "الهلالي الشربيني"، تعهد هذا العام بعدم تسريب الامتحانات مطلقا، مما أثار الطمأنينة بعض الشئ في نفس الكثيرين، وكان الكل في انتطار هذا اليوم 3 يونيو، وهو اليوم الأول لبدء ماراثون امتحانات الثانوية العامة، لمعرفة من سيكسب التحدي "الوزير"، أم "شاومينج"، والنتيجة لم ينتظرها البعض كثيرا، فبعد مرور أقل من ساعة على بدء امتحان اللغة العربية، تم تسريب الامتحان، وكسب "شاومينغ" التحدي للعام الرابع على التوالي.
وبالرغم من إقرار عقوبات رادعة، هذا العام ، ضد تسريب الامتحانات، وصلت بإضافة عقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة، وغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه، ولا تجاوز الـ 50 ألف جنيه لمن يثبت تسريبه للامتحان، إلا أن "شاومينغ" لم يُخيفه تلك العقوبات، مما يؤكد أن حل القضية لن يتم بتشديد العقوبات، وإنما حلها الجذري يكمن في التوصل للقائمين على تلك الصفحات والقبض عليهم.