بقلم : جمال علم الدين
في العام 1990 كانت الجماعات الإسلامية تسيطر على قرية " كحك "بالفيوم وقرية "كوم الصعايدة" ببني سويف" لتحويلهما إلى إمارات إسلامية حينما انشق الإرهابي "شوقي الشيخ" عن الشيخ "عمر عبد الرحمن" زعيم الجماعة الإسلامية بالفيوم بعدها اراد "شوقي" تكوين جماعة منبثقة من الجماعة الإسلامية اطلق عليها "الشوقيون".
وشوقي الشيخ لمن لا يعرفه هو خريج كلية الهندسة كانت له ميول نحو الجماعات الإسلامية، حتى انه اصبح كادرا مهما في أوساط الجماعة وهو من اسرة كبيرة افرادها ضباطا بالقوات المسلحة والشرطة والفضاء تم فصلهم جميعا من وظائفهم. وبعد أن قرر الانفصال عن الجماعة وتكوين ما يسمى بالشوقيون اتخذ اسلوبا جديدا في إعلان ما يسمى في الإمارات الإسلامية على عكس الجماعة الإسلامية لذلك اتجه إلى القرى الصغيرة ليخلق منها ما يسمى دويلات إسلامية ثم يتم تجميعها لتصبح إمارات إسلامية ثم تتجمع إلى دولة إسلامية ولكنة فشل. على عكس الجماعة الإسلامية التي كانت تريد عقب مقتل الرئيس محمد أنور السادات تحويل المحافظات الكبرى إلى دولة إسلامية مثل الشيخ عاصم عبد الماجد عندما حاول تحويل محافظة أسيوط إلى دولة إسلامية، وفشل وحاول مرة أخرى تحويل المنيا وخاصة قرية دلجا بديرمواس جنوب المنيا إلى دولة إسلامية وفشل أيضا.
ولم تسيطر حالة الغضب على أهالي قرية كحك في بداية سيطرة شوقي على القرية ولكن كانوا في حالة فرح وارتياح، لذلك لكن أهالي قرية "كحك" لم يبدوا اعتراضا على شوقي بداية الأمر بل كانوا يعتبرونه بطلا شعبيا.
كانت " كحك " قرية فقيرة أو بمعنى أوضح قرية " تحت خط الفقر بمراحل، استغل " شوقي " انعدام الخدمات وغياب الدور الرئيسي لقطاعات الحكومة المختلفة من " تعليم وصحة... إلخ في تقديم خدمات لتلك القرية، وبدأ " شوقي " في تقديم خدمات للقرية من توفير مواد تموينية من زيت وسكر ودقيق وسلع أخرى، وتوفير أطباء وتشغيل الوحدات الصحية، وتوفير جميع الخدمات لأهالي القرية، وبالفعل كان بمثابة " المنقذ لهم "، لذلك كسب ود الجميع من أهالي القرية.
وفجأه بدأ " شوقي" في انتهاج أسلوب آخر وهو فرض " الجزية " على الأقباط، وتكوين فريق اطلق علية " الغزوات "، الذي تخصص مساء كل ليله في الهجوم أو السطو على محال التجارة والذهب، بدأ ينتهج منهج القتل والسرقة والإتاوات على الاقباط، واجبر جميع نسوه القرية على ارتدء النقاب حتى أصبحت القرية بالكامل " منتقبات "، واجبر شباب ورجال وشيوخ القرية على إطلاق اللحية، وتزويج رجاله من نسوه القرية إجبارا، حتى وصل الأمر ذاته إلى أن " شوقي " تزوج 14 فتاة كملك يمين، حتى اصبح " شوقي " الذي لقبه أهالي القرية بـ" أمير المؤمنين " مكروها وارهابيا من الدرجة الأولى، وكانت هناك لافتات على منازل القرية مدون عليها " بيت المال ".. " بيت الزكاه ".. " بيت التسليح "، " قوات الغزوات "، " إقامة الحد.
اما عن كيف تم انهاء أسطورة زعيم الشوقيين فتلك رواية اخرى، سيتم ان شاء الله استكمالها في المقال المقبل.