بقلم : وفاء لطفي
"لا للقرارات الاستفزازية"، هاشتاغ تم إطلاقة وانتشاره بسرعة كبيرة، بمجرد أن أعلنت الحكومة عن زيادات هائلة في أسعار السلع التي وصفتها بـ"السلع الاستفزازية"، مثل بعض أنواع الفواطع ومستحضرات التجميل.
وهذا "القرار الاستفزازي" أثار غضب عدد كبير من المواطنين، من مختلف الطبقات، بسبب رغبة الحكومة دائما وأبدا في أن ترسل رسالة واحدة للمواطن من كل قراراتها، وهي من وجهة نظري أن اتخاذ القرارات خاصة في ما يتعلق بزيادة الأسعار دائما ما يكون على حساب الشعب المصري، ولا يصب في صالح المصلحة العامة في ظل ارتفاع قيمة الدولار.
فالحكومة المصرية قرَّرت مؤخرا، زيادة التعريفة الجمركية على 364 سلعة، من أجل ما وصفته بـ "خفيف الطلب وترشيد الاستيراد"، وأن الزيادة سوف تكون بنسب متفاوتة تبدأ من 10% و30% و60% تصل إلى 500%، وتم إطلاق على هذه السلع أسم قائمة "السلع الاستفزازية" بوصف الحكومة ذاتها.
فلك أن تتخيل أيها القارئ أن السلع الاستفزازية والتي يجب أن يزيد سعرها باعتبارها "سلعًا ترفيهية" هي: " الأناناس، الموز، الكمثري الأميركي، اللبان، الكاكاو، الخبز، المشمش، الخبز بالزنجبيل، البسكوت المحشي بالفواكه، الكرز، عصير الطماطم، الآيس كريم، والتوت البري"، و مستحضرات التجميل والعطور والشامبو ومستحضرات الشعر والأسنان والروائح ومزيلات العرق وأجهزة تصفيف الشعر والحلاقة، من ضمن القوائم التي يطبق عليها الزيادة الجمركية، وجاءت الزيادة على الأجهزة الكهربائية أيضاً، ومنهم الثلاجات والمايكرويف والسخانات وأدوات المطبخ والزجاج المسلح وغير المسلح، ومعدات القهوة والشاي، الرسيفرات واللمبات والزجاج الملون!.