توقيت القاهرة المحلي 19:52:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النقد الذاتي في البرلمان

  مصر اليوم -

النقد الذاتي في البرلمان

بقلم: أحمد عبدالله

بدأت الانتقادات تجاه مجلس النواب تظهر من داخله، لم يعد الأمر مقتصرًا علي منصات التواصل الإجتماعي، أو البرامج والمحطات الفضائية التييري رئيس البرلمان علي عبدالعال أنها تناصبه شخصيا العداء، وتريد هدم الدولة ومؤسساتها، فليس أكثر دلاله علي الأحوال المضطربة تحت القبة من ملاحظات النواب أنفسهم، اللذين قالوا ماهو نصه عقب قرار الحكومة برفع سعر تذكرة المترو: إحنا اللي إدينا الفرصة للحكومة من البداية، الحكومة تجرأت علينا، وندعو رئيس المجلس إلي تصحيح الوضع، أيضًا قال أحد النواب: نصرخ بمشكلات الناس تحت القبة، ونضع يد المسئول علي بؤرة فساد، وياليتنا "محلك سر"، وإنما نفاجئ بتفاقم الأوضاع واستشراء مزيد من الفساد والإفساد.

مجلس النواب الذي يضم تركيبة فريدة من نوعها، وغير معتادة تحت قبة البرلمان الذي يعود لما قبل 150 عام، لديها فرصة رائعة في إثبات انحيازها للمواطن، والدكتور علي عبدالعال الذي يبرر له البعض – لأسباب نتفهمها – صعوبة المهمة أمامه، لايستجيب لدعوات تعديل أداء البرلمان، ويرفض في أحيان كثيرة "توسعة صدره" لتقبل النقد.

وبات أقل الاختلافات في وجهات النظر تقابل بتعنيف شديد وتهديد واضح، يعقبه إحاله إلي لجنة القيم وهيئة المكتب، وهو مايوحيبملايدع مجال للشك بأن "السمفونية" لاتعزوف بتناغم كامل تحت القبة، وأن الأداء في حاجة مستمرة إلي المراجعة والنقد الذاتي، وهو مابدء بعض النواب القيام به بالفعل.

وفي رأي أية أنتقادات تأتي للنواب من الداخل ستكون أكثر نفعًا للنواب مما لوجاءت تلك الملاحظات من "الشارع"، فالناس قد تترك الفرصة مرة تلو الأخري للمسئولين، ولكنهم لاينسون ذلك أبدًا، وأكثر مايثير غضب رجل الشارع العادي أن يكون هناك خلل في مؤسسة ما، ويعاند القائمين عليها ويصفوا الأحوال بأنها الأروع والأفضل.

نريد أن نري داخل البرلمان قوي للمعارضة وليس بمعناها التقليدي، وإنما معارضة علي كل مايعتبر خروجا عن اللائحة والأعراف والتقاليد البرلمانية، نريد ان نري تصويب وإصلاح بالفعل لا هدم وإنتقاد غير بناء، فنحن لانهدف من وراء ذلك إلا لصلاح أحوال المؤسسة التشريعية الأعرق في الوطن العربي والشرق الأوسط، وعلي رئيس البرلمان أن يكون أول من يدفع في هذا الطريق.

عبدالعال عليه أن يتنازل عن كافة الخصومات مع أعضاء معروفين بـ"مشاكساتهم" داخل البرلمان، عليه أن يستوعب ذلك ويهضمه، وأن يدرك بأنها "الديمقراطية" وحدها هي التي ستطيل من عمر أي تجربة، وأن الرفض والتصلب إزاء الآراء المخالفة، لن يجني سوي الخسارة، ومزيد من الانشغال بأمور فرعية والبعد عن متطلبات الشارع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقد الذاتي في البرلمان النقد الذاتي في البرلمان



GMT 10:04 2017 الأربعاء ,24 أيار / مايو

تعدّد الأجهزة الرقابية "بيروقراطية الزير"

GMT 14:41 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة والبرلمان وجهًا لوجه

GMT 13:14 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

"الحتميات المؤجلة" للبرلمان المصري

GMT 03:07 2016 الأحد ,31 تموز / يوليو

من يحاسب البرلمان وأعضائه ؟

GMT 22:25 2016 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

إلغاء العقوبات هل يشجع على ازدراء الأديان ؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon