توقيت القاهرة المحلي 18:11:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرلمان وترتيب الأولويات

  مصر اليوم -

البرلمان وترتيب الأولويات

القاهرة – أحمد عبدالله

لايمكن أن تتهم مجلس النواب صراحة بالتقاعس، أو تطلق عليه حكمًا بالغياب المطلق عن القضايا المهمة، ولكن يمكن أن تلومه على "غياب ترتيب الأولويات". فالمجلس الذي يطلب عطلات برلمانية كثيرة، لايكون في حالة سكون تام، فإما رئيسه ضمن وفد برلماني في جولة خارجية مكوكية، وإما لجانه النوعية منعقدة في حال غابت الجلسات العامة.

نادرًا ما قضى البرلمان إسبوعًا كاملاً كأجازة برلمانية خالصة منعدمة النشاط، وذلك منذ بداية أعماله في شهر يناير/كانون الثاني من العام 2016، ولكن يعاب على البرلمان عدم توجيه مجهوداته في مكانها الصحيح ومسارها المطلوب أكثر مما سواه، فيترك قضايا ملحة ومحل ترقب شديد، ليذهب إلى أخرى، لايشعر بها أحد، ولا نلمس نتائجها بشكل واضح.

الأيام الماضية حملت أكثر من أزمة وتصاعد لأكثر من مشكلة، وعلى صعيد الأزمات المجتمعية، فزيادات الأسعار وصعوبات المعيشة عرض مستمر، لايتوقف، فتذكرة المترو التي يعتمد عليها ملايين يوميًا زادت إلي الضعف، الأزمات التموينية تستفحل وأشتكت نقابة البقالين من فشل الحكومة توفير 70% من الشنط التموينية المطلوبة، والأرتفاع في أسعار السمك الذي أزعج المواطنين، والغلاء غير المسبوق في سعر "الطماطم" التي فاقت أسعار فواكهة كالفراولة، وكل ذلك في غياب من لجان الاجتماعية والاقتصادية والخاصة برقابة الحكومة والأسواق في مثل هذه الأحوال.

وعلى الصعيد الخارجي، جاءت زيارة مهمة واستثنائية للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن، والأحتفاء اللافت من جانب الرئيس الأميركي ترامب بالرئيس السيسي، والتي كان يجب أن يسبقها ويمهد لها جهد برلماني واسع من إحدى اللجان المختصة بالعلاقات الخارجية والعربية، وهو ما لم يحدث، بالإضافة إلى فعل شنيع من الرئيس السوي بشار الأسد الذي استهدف سكان إحدى القرى السورية مستخدمًا السلاح الكيماوي، ومباحثات مهمة بين قطر وأثيوبيا، وكلها ملفات في عمق اختصاصات البرلمان، الذي لم يحضر فيها بالشكل المطلوب.

وذهب رئيس البرلمان إلى الإتحاد البرلماني الدولي وكان حضوره ضروريًا لأستعادة التواجد والتأثير المصري، وعقدت لجان البرلمان مجموعة إجتماعات حول قوانين لها أهمية كالعمل والاستثمار والهيئات القضائية، ولكن لايزال المواطن ينتظر من البرلمان تكثيف الجهود، والسرعة في التحرك، وذكاء في التعامل مع الأهم ثم المهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان وترتيب الأولويات البرلمان وترتيب الأولويات



GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 10:24 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حق المنفعة في مخيمات اللجوء

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon