توقيت القاهرة المحلي 16:47:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرلمان وترتيب الأولويات

  مصر اليوم -

البرلمان وترتيب الأولويات

القاهرة – أحمد عبدالله

لايمكن أن تتهم مجلس النواب صراحة بالتقاعس، أو تطلق عليه حكمًا بالغياب المطلق عن القضايا المهمة، ولكن يمكن أن تلومه على "غياب ترتيب الأولويات". فالمجلس الذي يطلب عطلات برلمانية كثيرة، لايكون في حالة سكون تام، فإما رئيسه ضمن وفد برلماني في جولة خارجية مكوكية، وإما لجانه النوعية منعقدة في حال غابت الجلسات العامة.

نادرًا ما قضى البرلمان إسبوعًا كاملاً كأجازة برلمانية خالصة منعدمة النشاط، وذلك منذ بداية أعماله في شهر يناير/كانون الثاني من العام 2016، ولكن يعاب على البرلمان عدم توجيه مجهوداته في مكانها الصحيح ومسارها المطلوب أكثر مما سواه، فيترك قضايا ملحة ومحل ترقب شديد، ليذهب إلى أخرى، لايشعر بها أحد، ولا نلمس نتائجها بشكل واضح.

الأيام الماضية حملت أكثر من أزمة وتصاعد لأكثر من مشكلة، وعلى صعيد الأزمات المجتمعية، فزيادات الأسعار وصعوبات المعيشة عرض مستمر، لايتوقف، فتذكرة المترو التي يعتمد عليها ملايين يوميًا زادت إلي الضعف، الأزمات التموينية تستفحل وأشتكت نقابة البقالين من فشل الحكومة توفير 70% من الشنط التموينية المطلوبة، والأرتفاع في أسعار السمك الذي أزعج المواطنين، والغلاء غير المسبوق في سعر "الطماطم" التي فاقت أسعار فواكهة كالفراولة، وكل ذلك في غياب من لجان الاجتماعية والاقتصادية والخاصة برقابة الحكومة والأسواق في مثل هذه الأحوال.

وعلى الصعيد الخارجي، جاءت زيارة مهمة واستثنائية للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن، والأحتفاء اللافت من جانب الرئيس الأميركي ترامب بالرئيس السيسي، والتي كان يجب أن يسبقها ويمهد لها جهد برلماني واسع من إحدى اللجان المختصة بالعلاقات الخارجية والعربية، وهو ما لم يحدث، بالإضافة إلى فعل شنيع من الرئيس السوي بشار الأسد الذي استهدف سكان إحدى القرى السورية مستخدمًا السلاح الكيماوي، ومباحثات مهمة بين قطر وأثيوبيا، وكلها ملفات في عمق اختصاصات البرلمان، الذي لم يحضر فيها بالشكل المطلوب.

وذهب رئيس البرلمان إلى الإتحاد البرلماني الدولي وكان حضوره ضروريًا لأستعادة التواجد والتأثير المصري، وعقدت لجان البرلمان مجموعة إجتماعات حول قوانين لها أهمية كالعمل والاستثمار والهيئات القضائية، ولكن لايزال المواطن ينتظر من البرلمان تكثيف الجهود، والسرعة في التحرك، وذكاء في التعامل مع الأهم ثم المهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان وترتيب الأولويات البرلمان وترتيب الأولويات



GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 10:24 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حق المنفعة في مخيمات اللجوء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon