توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام بين ثورتين

  مصر اليوم -

الإعلام بين ثورتين

بقلم : جمال علم الدين

يشهد المجتمع المصري في النصف الثاني من العقد الأول في الألفية الميلادية الثالثة، موجات متلاحقة من عمليات الاتصال والتواصل الإعلامي بين نخب وأفراد المجتمع بعضها البعض من ناحية وبينها وبين الخارج الإقليمي والدولي من ناحية أخرى وقد تعاظم أداء وسائل الإعلام المصرية والعربية جنبا إلى جنب مع أداء مؤسسات المجتمع المدني في الداخل والخارج.. كما تنامي تأثير المؤسسات الدولية بأشكالها الرسمية وغير الرسمية، في التفاعل مع المواطنين وهو ما نتج عنه "تنامي في الوعي الجمعي للمواطنين بمفاهيم الحرية وحقوق الإنسان والديموقراطية".

وتواصل فئات الشباب بصفه خاصه عبر آليات التواصل الاجتماعي وتكوينهم لأنماط خاصة من التطلعات والسلوكيات الساعية للحرية. وكانت وسائل الاتصال الاجتماعية والإعلامية، هي الأداة البارزة في تفجير موجات وفعاليات ثوره يناير 2011

وتمر مصر بفترة انتقالية من نظام قديم إلى نظام جديد يتشكل في مخاض صعب طوال الفترة الماضية شهدنا فيها انتشار للغضب والاعتراضات الشعبية في موجات مستمرة ومحاولة لركوب السلطة من جماعة استبدادية ترفع شعارات الإسلام والتي فشلت في إدارة الدولة وعادت علنا الصحافة والإعلام والقضاء والثقافة والشرطة والجيش وانهار الاقتصاد والخدمات فخرج عليها الشعب في ثورة جديده في 30يونيه/حزيران 2013.

وطوال الفترة الماضية لعب الإعلام دورًا إيجابيا وسلبيًا في تحريك الأحداث وظهرت مشاكل كبيرة في أداء وسائل الإعلام المختلفة، سواء المرئية أو المسموعة أو المكتوبة أو الإليكترونية، وظهر أن وسائل الإعلام رغم إعلانها أنها تؤمن بالتعددية والديمقراطية إلا أن البعض منها استخدمه كوسيله للاستقطاب الحاد والتحريض في كثير من الأحيان على انتهاك حقوق الإنسان والكفر بمبادئ الديمقراطية، وقد كان المواطن هو المتضرر الأول من أداء وسائل الإعلام، لأنه تعرض لتناقض واضح ما بين مصالحه وقيمة وثوابته الوطنية والإنسانية، وبين الخداع والكذب والتوظيف السلبي للدين فلم يستطيع تكوين مواقف ناضجة، تجاه الأحداث التي تمر بها البلاد، خاصة مع انحياز وسائل الإعلام إلى وجهات نظر محدده وخضوعها  لابتزاز بعض القوى المنظمة.

والنزعة الإنسانية الفطرية التي ولد بها البشر تجعلهم بحكم التكوين النفسي والجسدي والتعايش الاجتماعي منذ الصغر إلى الشيخوخة يمارسون حالات اتصاليه متعددة يسمونها بحكم الفطرة اولا والمصلحة ثانيا والتوافق مع الحياة ثالثا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام بين ثورتين الإعلام بين ثورتين



GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 10:24 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حق المنفعة في مخيمات اللجوء

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon