توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفساد العتيق والحرب عليه

  مصر اليوم -

الفساد العتيق والحرب عليه

بقلم : أكرم علي

يبدو أن مواجهة الفساد الفترة المقبلة ستكون صعبة للغاية وأشبه بالحرب الثقيلة، وذلك بعد الوقائع التي شهدتها مصر خلال الأيام الأخيرة من قبل جهاز الرقابة الإدارية والذي وجه عدة ضربات قاسمة للفساد مؤخرا.
الوقائع والتتابعات التي جرت مؤخرا وخاصة في قضية الرشوة المتهم فيها مدير مشتريات مجلس الدولة وغيره تؤكد على أن الدولة تقود حرب شديدة مع "غليان فساد" وليست بالحرب الهينة والتي تستلزم الوقوف من الشعب المصري بجانب الدولة في تلك الخطوات الجريئة.

لا أتصور أن الحرب بين الدولة والفاسدين سوف تنتهي قريبا ولكنها سوف تستمر لفترة ما حتى يتم التخلص منها لكثرة الفاسدين طيلة 30 عاما لا يسألهم أحد ولا يحاسبهم مسؤول إطلاقا وكونوا شبكات وعلاقات أقوى من قدرات الدولة على مواجهة ذلك الفساد العتيق في جذور الدولة المصرية.

ولكن ما أتصوره هو أن لن يكون هناك فاسدين جدد وسيكون التعامل مع الفاسدين القدامى فقط ولكن الأمر صعب للغاية من أجل التخلص من هذه الآفة الصعبة والتي تؤثر على بلادنا ككل وليس على مجموعة بعينها، ويستلزم التخلص من ذلك "الخراج" في أسرع وقت ممكن مهما كانت التحديات والصعوبات.

هناك أسباب عدة تدعو إلى الاستغراب من انتشار الفساد بهذا الكم في مصر ومخطئ من يدرك أنه لا يوجد فساد حقيقي في مصر وبشكل متشعب للغاية، ولكن الأهم هو كيفية مواجهة هذا الفساد في أسرع وقت ومن خلال التعاون بين الجميع والإبلاغ عنه أينما كان.

وأدعو كل من يريد الحفاظ على بلادنا مصر أن يكشف الفساد ويشير له دون قلق أو خوف فالدولة تريد التخلص منه حيث تعاني من أزمات تعصف بها في وقت قريب إذا استمر الوضع كما هو عليه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفساد العتيق والحرب عليه الفساد العتيق والحرب عليه



GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 18:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هل الزيادة السكانية عائق للتنمية أم السياسات الخاطئة

GMT 16:20 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أراجوزات الانتخابات

GMT 18:01 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

الانتصارات الصغيرة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon