بقلم - وفاء لطفي
جاء قرار من رئيس الحكومة المصرية شريف اسماعيل، بتكليف وزيرة التعاون الدولي سحر نصر، بمهام وزارتين إضافة على وزارتها الأصيلة، لتكون وزيرة لثلاث وزارات، مفاجئًا الجميع، مع تزايد سؤال: "كيف لوزيرة واحدة أن تدير 3 وزارات في أن واحد؟"، "هل كفاءتها التي لا يختلف عليها أحد كافية أن تؤهلها لذلك؟"، "هل ستقسّم عدد أيام الأسبوع بالتساوي على الوزارات الثلاث"، "هل سيتم تلقيبها كوزيرة للتعاون الدولي، أم وزيرة للاستثمار، أم وزيرة لقطاع الأعمال العام؟.
قرار تكليف سحر نصر، كوزيرة لثلاث وزارات، ربما يكون نابعًا من تقارب أعمال عمل الوزارات الثلاث مع بعض، إلا أنه في نفس التوقيت ليس من الطبيعي أن يتم تكليف شخص واحد بمهام أكثر من جهة أو وزارة لتقارب أعمالهم، حتى أصبح في الحكومة المصرية وزيرة "تلاتة بواحد" كما أطلق عليها رواد مواقع التواصل بمجرد الإعلان عن القرار.
سحر نصر تمتلك إرثًا أكاديميًا وعمليًا وخبرة كبيرة في البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ربما كان جهدها الملحوظ كوزيرة للتعاون الدولي، أما أهليتها للاستمرار في حقيبة "التعاون الدولي" وضم "الاستثمار" تحت ولايتها في التشكيل الوزاري الأخير الذي تم في فبراير/شباط الماضي.
وبناء على تأكيد رئيس الحكومة فإن تكليف سحر نصر بتولي مهام وزارة قطاع الأعمال، سيستمر فقط حتى إنهاء الرحلة العلاجية للوزير أشرف الشرقاوي في ألمانيا، هذا بخصوص "وزارة قطاع الأعمال"، أما بخصوص توليها وزارة الاستثمار فـ"محلك سر"، لم تصرح الحكومة أو تبذل جهدًا في البحث عن وزير أخر للاستثمار خلفًا للدكتور أشرف العربي، الذي مثل رحيله عن الحكومة صدمه للجميع.